السبت، فبراير 9

بلطجة في بلطجة ووداعاً للثورة

الشعب قال كلمة الأغلبية مش مرة أو اثنين، بل ثلاث مرات: قال كلمة الأغلبية مرة في البرلمان (مرجعية إسلامية)، ومرة في الرئاسة (مرجعية إسلامية)، ومرة في استفتاء الدستور (برضو مرجعية إسلامية) [عارف، عارف، بيضحكوا علينا ومفيش مرجعية إسلامية...حتى إن صح الحكم على قلوب الناس ده، برضو عاجبني، أحسن من اللي بيقولي صراحة كده إنه حيدّيني مرجعية عالمانية، لا شكراً]، وفيه بلطجية فاكرين نفسهم يمثلوا الثورة أو المعارضة أو الشعب، وهمه لا يمثلوا إلا البلطجة ولوي الدراع. ضرب رأي الأغلبية بعرض الحائط، وإجبار الأغلبية على قبول الرأي الآخر بالإجبار والعافية والتهديد والتخريب. هي دي ثورة؟ أو حتى معارضة؟؟ مش الحاجّة سِلميّة بس هيّه اللي اتبرّت من الأشكال دي، الثورة كلها على بعضها اتبرّت من الأشكال دي. والمعارضة لا تمت بصلة إلى إجبار رئيس مُنتخب أن يتنحّى. هذه ليست ثورة؛ هذه بلطجة يا سادة. ومن المنظور الغربي العَالَمَاني، هذه صفعة على وجه الديمقراطية. بعيداً عن الدين أصلاً، برضو لا تصبح لا ثورة ولا معارضة، بل إهانة للديمقراطية...وبلطجة.

—ياسين رُكَّه

ليست هناك تعليقات: