تعليقاً على الحكمة الصحيحة: ’لا تحاول أن تكون شخصاً آخر‘. والحكمة سارية سواء الأمر يتعلق بآخرين أو هو شيء داخليّ. لا تحاول أن تكون شخصاً آخر، بل كُن «أنت» وفقط أنت، وكن أنت أفضل كل يوم مما كنت عليه البارحة.
وأضف إلى هذا مُلحق، للأسف الكثير من الناس وخاصة الشباب يحتاج أن يسمعه اليوم: أحياناً ’أنت‘ قد تكون مخطئ في الكثير، أحياناً ’أنت‘ قد تكون في حالة أداء سلبي وغير جيد على الإطلاق، وبغض النظر عن هذا، ’أنت‘ لن تكون أبداً كامل الأوصاف؛ يعني في كل الأحوال، يوجد مساحة كبيرة لكل منا أن يتحسن...أن يكون نسخة مطورة وأفضل وأجمل بكثير من نسخته الحالية. وبناءً عليه، يجب أن ترى الفرق واضحاً بين شخص يشترط عليك أن تكون شخصاً آخر كي يقبلك، وشخص يشترط عليك أن تكون أفضل اليوم كي يعطيك الحب (أحياناً هذا الشخص للأسف الشديد يكون الأب أو الأم)، وشخص يحبك كما أنت ولكن يريدك أن تكون أفضل. هؤلاء ثلاثة أشخاص مختلفون؛ يجب عليك ألا تجعل أول اثنين يؤثران عليك سلبياً، ويجب أن تتمسك بالثالث وتشكره وتعطيه الإشارة الخضراء لأن يظل يدفعك إلى التحسن، طالماً أنه يحبك ولا يمنع عنك الحب حتى تتحسن أو تتغير.
نقبل أنفسنا، نعم؛ نحب أنفسنا، نعم؛ ولكن دائماً نرى مساحة التطور في أنفسنا، ونشكر محبّينا إن لفتوا أنظارنا إلى مناطق تحسن لم نكن نراها.
—ياسين رُكَّه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق