الأربعاء، فبراير 13

جبهة الخراب ودراما التشاؤم وجعلوني مجرماً

قال لي أحد المعارف: عامة أكيد حييجي يوم ونشوف فيه إذا الثورة مارحتش هَدَر، ومين اللي بيتاجر بالدين ودماء الشهداء وإرادة الشباب.

قلت: بالظبط كده. وبعدين حتى لو مجاش اليوم اللي نتأكد فيه مائة بالمائة من قلوب الناس ونواياهم، اللي بإذن الله أكيد أكيد هوّه إنه حييجي يوم، أقرب مما نتصور، كلنا نقدر نختار حزب سياسي غير الحرية والعدالة، ونختار رئيس غير محمد مُرسي لو مش عاجبنا! كل واحد فينا وقتها يقدر يختار شخص أو حزب آخر هوّه مطمئن ليه أكثر، صح؟

والله بقه اختارنا حزب الوسط، وحزب الوسط أخد عشرين في المائة فقط؛ واخترنا عبد المنعم أبو الفتوح، وأبو الفتوح أخد في النهائي أربعين في المائة فقط؛ دي مش مشكلة الأغلبية اللي اختارت الحرية والعدالة ثاني واختارت محمد مرسي مرة كمان؛ ولا مشكلة الديمقراطية، صح؟ المفروض إننا نقبل برأي الأغلبية، حتى لو لم يكونوا أغلبية ساحقة، بل كانوا فقط ٥١%.

المهم في الآخر، إن مصر مش رايحة إلى الهاوية خالص يعني؛ الموضوع أبسط من كده بكثير. ومفيش أصلاً حَد بيتكلم عن الدمار والخراب والصدع والتشاؤم غير جبهة الخراب—الله يهِدِّها؛ ومفيش حَد جايب الكرب والهم والتنبؤات المتشائمة والسلبية غير أعضاء جبهة الخراب والإعلاميين المتواطئين—الله يزيحهم من على شاشاتنا! إنما الحقيقة هيّه إنّ مصر ببساطة بتشوف حظها مع الحرية والعدالة ومُرسي لمدة أربع سنين—فات منهم كثير وأسرع مما نتخيّل؛ وبعدها مصر حتشوف عايزه تكمّل ولّا عايزه تجرّب حزب ورئيس آخر. عادي يعني؛ الموضوع مش دراما ولا ’جعلوني مجرماً‘ خالص. :)

—ياسين رُكَّه

ليست هناك تعليقات: