دُمَى المعارضة في مصر، في الفترة ٢٠١٢–٢٠١٣، هذه الأراجوزات العالمانية والليبرالية والاشتراكية، تذكرني بمقولة: ’يتمنَّعْن، وهُنَّ الراغبات!‘
وبالمناسبة، هذه المقولة ليست بحديث ولا حتى بأثر؛ وإنما هي مقولة مُلَفّقة ومكذوبة على عليّ بن أبي طالب—رضي الله عنه. فرسالتها وفكرتها ليست من الإسلام في شيء، ولا علاقة لها بفطرة نسائنا ولا ثقافتنا ولا ديننا؛ ولهذا السبب بالتحديد، هي مناسِبة لأشباه الرجال هؤلاء في المعارضة الحالية! كما أنها مطابقة تماماً لحالهم.
حقيقةً، عندما تنظر إلى حالهم، خاصة بعد أن قام الرئيس مُرسي بكل ما في وسعه لهم، داعياً إياهم إلى الحوار أكثر من مرة، آخرها دعوة للحوار يوم ٢٦ فبراير ٢٠١٣ أمام الشعب كله، ببث تليفزيوني على الهواء مباشرة، ومؤكداً لهم أن الانتخابات سيراقِب عليها عشرات الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية للتأكد التام من سلامتها من أي تزوير ونزاهتها التامة؛ عندما تنظر إلى حالهم بعد كل هذا، وهم ما زالوا يرفضون الحوار وليس عندهم سوى إفلاس فِكري وأعذار واهية لمقاطعة الانتخابات، قد توافقني أنه حقاً لا يمكن وصف حال أشباه الرجال هؤلاء سوى بهذه المقولة اليهودية: ’يتمنَّعْن...وهُنَّ الراغبات!‘
أما حال الذين يسمعون وينصتون لهم حتى الآن، ولا يلاحظوا مواقف رموزهم المثيرة للشفقة، فلا أدري كيف أصفه. أسأل الله لهم الشفاء من غيبوبة العقل والرشد.
اللهم أرنا جميعاً الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
—ياسين رُكَّه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق