أكتب في ١٥ فبراير ٢٠١٣: أقسم بالله العظيم أن الحقيقة كما أتذكرها اليوم هي أني بقى لي سنتين في هذا الموّال، ثورة وسياسة مصرية ونقاشات وحوارات مع المئات من المصريين من مختلف الأطياف والاتجاهات الفِكرية، وجدت أن ٨ في كل عشرة إخوان قابلتهم كانوا في منتهى الأدب معي حتى وأنا أشاركهم بعض النقد البنّاء المتأدب عن تقصير الجماعة وحزب الحرية والعدالة في أمور معيّنة، ولم يبرروا أو يدافعوا بالباطل أو ما شابه؛ وعلى الجانب الآخر، ٨ في كل عشرة إخوانوفوبيين أثبتوا لي بما لا يدع مجالاً للشك أنهم مفلسون فِكريّاً، ولا يملكون سوى الإشاعات والأكاذيب (مثل الإشاعات حول عزة الجرف وإشاعات كاذبة عن تصريحات مُلفّقة أسبوعياً) والمبالغات والتحامل، وحوالي ٦ من هؤلاء الثمانية (أي ثلاثة أرباعهم) عندما تُقام عليهم الحُجة ويروا أنهم مفلسون فِكريّاً، يفزعون إلى السباب والشتيمة، وإتهامي بأني إخواني وخروف، أو ينزلون إلى مستوى الفُحش عليّ وعلى مُرسي والإخوان كلهم.
هذه شهادتي بمنتهى الحيادية والأمانة، وبناءً عليه لا يسعني سوى أن أقول أن أغلب الإخوان ليسوا عبيداً ولا غنم، وأغلب الإخوانوفوبيين مغسولي الأمخاخ ورعاع همج، بناءً على تجربتي الشخصية. والله على ما أقول شهيد.
—ياسين رُكَّه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق