تنتشر هذه الصورة على الكثير من الصفحات العربية، ويبدو أن بعض نساء العرب تعجبها الصورة. بعيداً أصلاً عن الدين أو رأي الدين ورأي الرجال العرب في حدث وصورة مثل هذه؛ يعني سيبنا من لعنة التشبه بالنساء، سيبنا من المناظر المقززة في مثل هذا الحدث لبعضنا، نحن معشر الرجال العرب. فلنترك كل هذا على جنب، أختي وسيدتي العربية. تعالي لأقول لكِ قولاً آخر عن هذا الحدث، لا علاقة له بالدين ورجولة الرجل، بل علاقته بكِ أنتِ واعتزازكِ بنفسكِ وبنطاقكِ أو مملكتكِ كامرأة.
هذا الحدث باختصار يرمز إلى تمكين غير مباشر للرجل على حساب المرأة.
كيف؟ المشكلة مشكلة مرأة، وعلاجها أيضاً في يد المرأة. فلماذا ننظم حدث مثل هذا، يبدو وكأنه ’يعاقب‘ الرجل على الظاهرة؟ من المسئول عن الظاهرة؟ الرجل أم المرأة؟ من الذي يقوم بقرار الشراء والارتداء؟ الرجل أم المرأة؟ هل المرأة تابعة للموضة التي يخترعها الرجل؟ هل المرأة تلبس الكعب العالي في العمل والشوارع أو خارج البيت فقط إرضاءً للرجل؟ حقيقي؟ وحتى إن كان إدعاء مثل هذا حقيقي—وهو هراء، فهل يجبرها أحد على إرضاء الرجل بهذه الطريقة؟ وهل هذه هي الطريقة الوحيدة لإرضاء الرجل؟
يعني باختصار، القرار قرار المرأة، ولا دخل للرجل فيه. هذا الحدث إهانة غير مباشرة للمرأة، لأنه يعطي التمكين والوعي للرجل، بدلاً من إعطاء التمكين والوعي للمرأة نفسها، صاحبة القضية وصاحبة القرار.
وأتمنى أن تفهم المرأة هذا الكلام. جادلت فتاة مصرية من قبل في هذا الأمر، ولم تقتنع للأسف. فربنا يهدينا جميعاً.
—ياسين رُكَّه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق