الغرب يقضي الأعوام والأبحاث العلمية الباهظة أحياناً كي يجيب على سؤال واحد: لماذا نحن هنا؟ لماذا أنت وأنا هنا؟ لماذا الدنيا، لماذا الكون؟
مع أنّ خالق الكون قد أعطانا بالفعل الإجابة منذ أكثر من ١٤٠٠ عام في آخر نسخة من دين التوحيد، دين آدم ونوح وإبراهيم:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} —الذاريات: ٥٦.
العبادة بمفهومها الشامل هي شكر وخدمة الله في أي شيء نقوم به، ولو بالنيّة. وأهم عبادة، والعبادة التي لا يصلح بدونها أي عبادة أخرى أو أي عمل، هي الصلاة. وأسمى أنواع العبادة هي معرفة الله؛ أن نتعلم ونفهم كي نعرف من هو الله، من ربنا. والصلاة التي لا تعيننا على معرفة الله ولو أكثر قليلاً...ليست بصلاة.
فمن أراد أن يستحق الحياة من الأصل، دعك من كونه مسلماً بحق، فليسأل نفسه في كل فرصة ممكنة: هل أنا أقوم الآن بما خلقني الله له؟ هل أوفي بسبب وجودي في الحياة؟ هل أعبد الله وأنا أتحدث؟ هل أعبد الله وأنا أكتب؟ هل أعبد الله وأنا أعمل؟ هل أعبد الله وأنا أرسم؟ هل أعبد الله وأنا أحب؟ وهل أعبد الله وأنا أكره؟ إن كنت تعبد الله أو تقوم بما يعينك على عبادة الله في أقرب وقت، فأنت تفي بسبب وجودك. فيما عدى هذا، نحن لا نستحق الحياة من الأصل.
ولكن بعضنا يستمر في الحياة فقط برحمة الله، والله فقط برحمة الله المفرطة.
—ياسين رُكَّه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق