الأربعاء، يونيو 27

كلنا مسئول

ياسين رُكَّهكلنا مسئول. لا يوجد سوبر مان؛ لا يوجد مخلص في المستقبل سوى عيسى عليه السلام.

اليوم لا يوجد معجزات، وقوانين الكون لا تعرف سوى لغة خُد وهات.

الكلام من أجل التغيير، ولو بالصوت العالي ووسط دخان القنابل لشهور، أسهل من العمل المثابر لأعوام من أجل وطن.

تحدثنا كثيراً، جادلنا كثيراً، تسايسنا كثيراً، صدقنا ورددنا إشاعات كثيراً، كذبنا دون قصد وكذب بعضنا عن عمد؛ فلنكتفي بهذا القدر، أو نحد منه قدر الإمكان.

دعونا نعمل...ليس في صمت، فإن التواصل هام لمراجعة النفس والخطط، ولكن دعونا نعمل بأقل قدر ممكن من القيل والقال والتنبؤات المستقبلية العديمة الجدوى.

سواء ليبراليين أو إخوان أو فلول، انعدام مشروع أو مشروع النهضة، في كل الأحوال لن تحصل أنت أبداً على شيء في مقابل لا شيء.

كل يوم، اسأل نفسك: ماذا قدمت للوطن كي تقدم لي مصر شيئاً؟ ماذا قدمت لغيري كي يقدم غيري لي شيئا؟ كيف خدمت غيري كي يخدمني الغير؟

قيمتك في الوطن والدنيا كلها تساوي قيمة ما تقدمه لمصر والدنيا. ربحك المالي الذي تحصل عليه يساوي قيمة الإضافة التي أضفتها لغيرك.

أضف الفائدة لغيرك كي تحصل على أي شيء، بما فيه المال. سواء خدمت فقمت بتوصيل شخص ما إلى وجهته، أو خدمت فعلّمت شخص ما مهارة، طالما أنك تضيف قيمة، فستحصل على العائد.

إن آجلا أو عاجلا، ستحصل على عائد. لأن الله هو العدل، والكون المُسخّر بأمره عادل ومتوازن.

اخدم وأضف الآن. اعمل، فإن الوطن يحتاج إلى عمل. حاسب نفسك قبل أن تحاسب غيرك. راقب نفسك قبل أن تراقب غيرك.

كلنا مسئول.

—ياسين رُكَّه

الثلاثاء، يونيو 12

مرشح الإخوان بديل ثوري؟

كتب خليل العناني:
RT @khalilalanani: مرشح الإخوان يطرح نفسها باعتباره ممثل "البديل الثوري"، رغم أن جماعته فكرياً وتنظيمياً أبعد ما تكون عن مفهوم الثورة.

فكتبت:
@Khalilalanani أنا أيضاً ضد الثورة السياسية، لأني أؤمن بأنها دائماً تُختطف تحت جناح المؤامرات والوقيعة؛ بيئة الثورات بيئة خصبة للفتنة. ولكن...بما أن الثورة حدثت بالفعل، ولم يخطط لها الإخوان، بل فقط وقفوا مع الشعب، طالما الشعب يريدها، فأرى أن من حقهم طرح أنفسهم هكذا (كثوريين ومرشحهم بديل ثوري).

—ياسين رُكَّه

الاثنين، يونيو 11

فلول أو مقاطعة: حقارة أو انعدام مبادئ

ياسين رُكَّهلقد فهمت الآن فقط... أن كل من ينتخب شفيق هو شخص جدير بالاحتقار، خاصة بعد أن يخبره شخص ما بالسبب. هذا لأنه حتى وإن لم يؤيد الثورة وكان يرفضها من البداية، فعليه أن يتذكر أنه بدون ثورة، لم يكن ليستطيع أن يشارك في انتخابات رئاسة من الأصل، لأن النتيجة قبل الثورة كانت دائماً ٩٩% نعم، كلنا يعلم ذلك. فالشخص الذي كان يرفض الثورة ويؤيد مبارك...أقل ما يمكن أن يفعله اليوم كي لا يستحق بعض الاحتقار هو أن يقاطع الانتخابات، لأن التصويت ليس من حقه أبداً. أبداً! أنت لم تحرك ولو اصبعاً كي تحصل على هذا الحق، فكيف تستخدمه اليوم؟ بل كيف تصل بك البجاحة إلى استخدام الحق نكاية في الثورة التي أتت بالحق بفضل الله؟!

عند هذه النقطة، لا يعنيني الإخوان في شيء ولا يعنيني أي رأي في الثورة، سواء بالتأييد أو الرفض. النقطة التي تعنيني هي أن من أتى لنا بحق التصويت والانتخاب، بعد الله، هم من شاركوا بإخلاص في هذه الثورة. الأسباب التي استخدمها الله لإعطائنا حق الانتخاب، وهو الحق الذي لم نتمتع به ولو يوماً واحداً في تاريخ مصر كله، هي تضحيات ومجهودات الثورة. لا يهمني رأيك في الثورة، ولا يهم رأيي أنا في الثورة، في نهاية الأمر، الله استخدم هذه الثورة كي يعطينا القدرة على الانتخاب، حق الاختيار. فكيف نستخدم القدرة في خيانة رسالة الثورة التي أتت بها بفضل الله؟؟

أتدرون من ركب الثورة فعلاً؟ إنه الانتهازي الذي ذهب ليستغل مجهودات غيره وهو أبداً لم يؤيدهم، بل بالعكس سبّهم وخوّنهم بالتعميم، ذهب بانتهازية ليستغل تضحياتهم ومجهوداتهم، ثم بمنتهى الوقاحة زاد الطين بلة باختيار النظام السابق الذي سالت الدماء وزهقت الأرواح كي تتخلص منه!

انتهازي من ذهب ليستخدم حقاً لم يحرك اصبعاً كي ينتزعه من الدكتاتور، وأصبح الانتهازي وقحاً وحقيراً عندما استخدم الحق كي يأتي بالدكتاتور من جديد. وخائن من أيد الثورة سابقاً، ثم ذهب كي يصفع الثورة على وجهها فيعيد النظام السابق بصوته اليوم. يعني أيا كان موقف الشخص قبل الثورة، باختيار مرشح الفلول هو إما خائن أو انتهازي ووقح وحقير. في كل الأحوال، جدير بالاحتقار.

وفي رأيي، من أيد الثورة سابقاً ولكن يقاطع اليوم قد لا يكون خائناً، ولكنه بالتأكيد شخص عديم المبادئ وغير ثقة. ترك الثورة في منتصف الطريق ولم يقوى على الاختبار الأخير...أصعب اختبار. لا يستحق الاحتقار، ولكن يستحق انعدام الثقة فيه بعد اليوم.

ولا تلوموني أنا أو تغضبوا مني، فإني فقط اكتشفت هذه الفكرة وهذا المبدأ اليوم. فلوموا المنطق إن شئتم، وواجهوني بالحجة إن استطعتم، وأشك أن يكون عندكم أي منطق أو حجة في مواجهة ما ذكرته.

—ياسين رُكَّه

الجمعة، يونيو 8

كيف نفرّق بين الكاذب والصادق في زمن الرويبضة؟

Scholars and ignoramusesكلمة إلى أهل العقل والتفكّر: اقرأ الحديث الصحيح التالي، ثم اربط الأمور ببعضها البعض بطريقة منطقية...أي اربط الكذب بالرويبضة، واربط الصدق بالعلماء، واعلم أن عالم الفضاء في الصورة واحد من عشرات العلماء والأكاديميين ممن يؤيدون الإخوان:

’سيأتي على الناس سنوات خداعات؛ يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة.‘

الراوي: أنس بن مالك وأبو هريرة، المحدث: الألباني،المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: ٣٦٥٠، خلاصة حكم المحدث: صحيح.

فكّر بتأني. مثلاً، هناك صفحة ’الإخوان كاذبون‘ وهناك أيضاً صفحة ’عسكر كاذبون‘. فكيف إذا نفرق بين الكاذب الذي يصدق والصادق الذي يكذب، كما أشار إليهما الحديث الصحيح؟ نقطة الرويبضة تعطي أهل العقل والتفكر مفاتيح الفهم. انظر من الذي يدافع عن جهة يُشاع أنها كاذبة، فإن كان المدافع من الرويبضة (رجل تافه)، عرفنا أن الجهة ليس بالضرورة صادقة؛ أما إذا كان المدافع من العلماء والأكاديميين (وهناك فرق طفيف بين هؤلاء وبين النخبة)، فلنا في ذلك علامة أن الجهة التي يشاع عليها الكذب قد تكون صادقة. لا، الأمر ليس سهلاً، ولكن الدنيا لم تُخلق كي تكون تحدياتها سهلة...فقط افعل ما بوسعك وشغّل عقلك قدر الاستطاع، وادعو الله أن يريك الحق حقاً ويرزقك اتباعه ويريك الباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه.

—ياسين رُكَّه

الخميس، يونيو 7

رغيف الخبز في مصر والاكتفاء الذاتي من القمح

Bread-and-wheat-in-Egyptكتب أ. محمد الحملاوي:

السلام عليكم ورحمة الله.

أحيطكم علماً بأن هذه التجربة مطبقة بالفعل فى مصر منذ سنوات، وتم تطبيقها فى السودان ومعظم دول إفريقيا، إلا أن نسبة ٢٥% أثبتت فشلها كما تفيد كل الدراسات، وكانت النسبة المثلى هى ١٥% دقيق ذرة معالج حراريا و٨٥% دقيق قمح.

وتجارياً إضافة أكثر من ١٠% تؤثر تأثيراً مباشراً على جودة الخبز، وداخل المعمل يمكن إضافة هذه النسب ولكن في المخابز يكون الخبز المنتج غير مقبول للمستهلك.

ما عيوب تطبيق هذا الاقتراح؟
خلط الدقيق بالذرة يجعل رغيف الخبز ينكمش ولا يتمدد ولا يمكن الاحتفاظ به لفترة لا تتجاوز الساعات كالرغيف العادى لعدة أسباب: أولها أنه يتفتت، مما يضطر البعض للتخلص منه، وبالتالى يزيد الفاقد من الخبز؛ وثانيها أن دقيق الذرة يحتوى على نسبة زيوت كبيرة فبعد فترة نجد أن رائحة رغيف الخبز تغيرت وانبعث منه رائحة كريهة.

لن أطيل عليكم. فقد قام الباحثون بالمركز القومى للبحوث بالعديد من الأبحاث ووجدوا أن خلط الشعير بالقمح أفضل كثيرا من خلط الذرة بالقمح، وهذا هو الرابط: http://j.mp/LzfwrL

اللهو الخفي والطرف الثالث: لماذا حولوه لنكتة؟

ياسين رُكَّهمجموعة من الفيديوهات والمقالات تستحق الاطلاع. ولكن لأن قراءة العناوين فقط أو قراءة كلام كاتب المقالة فقط قد تعطيك صورة أحادية البعد، فأؤكد أن تخصيص بعض الوقت لهذه المواد هام. ظاهرياً، يوجد تلميح خفي لإدانة الإخوان في أشياء تتعلق بالأسلحة وما شابه (وتتبع خيوط من عمل على إنتاج بعض الفيديوهات توصل إلى مثل هذه الإدعاءات)، وبعض الأدلة أيضاً تأتي من مؤيدين للفلول؛ ففقط احذر من غسيل المخ الخاص بإدانة الإخوان ولا تجعل تأييد بعضهم للفلول يثنيك عن سماع ما يقولون، فهو مفيد.

وإن كان وقتك ضيقاً ويمكنك الثقة في رأيي بدون الاطلاع على المواد، فمن الاطلاع عليها، يمكنني أن أقول أنه تأكد لي أكثر أن هناك تدخل أجنبي في الثورة، عملاء مخابراتيون أجانب تدخلوا في الأحداث، خاصة أحداث العنف، وساعدهم مصوروا فيديو كانوا يعلمون مسبقاً بالمصيبة التي ستحدث (دهس أبرياء بسيارة جيش مثلاً). تأكدت لي علاقة وائل غنيم المشبوهة بجهات أمريكية ويهودية. تأكد لي تلقي حركة ٦ إبريل لمساعدات مالية ومعلوماتية وتدريبية من جهات أمريكية تدعي أن قضيتها هي حقن الديمقراطية في شرايين الوطن العربي بطريقة سلمية...ويبدو أن ٦ إبريل صدقت. تأكد لي أن هناك من يريد أن يتجاهل كل هذا فيلقي اللوم على الإخوان وعلى قطر بدلاً من التركيز على أعدائنا الحقيقيين (الصهاينة وبعض الجهات الأمريكية الصهيونية الانتماء). تأكد لي أن لأجهزتنا الأمنية الكثير من الأخطاء ويوجد الكثير من الخيانة في داخلها بالذات المخابرات التي توجه اللوم إلى الإخوان بدلاً من إعطاء الشعب الأدلة الحقيقية والمقنعة عن التدخل الأجنبي في مصر، ولكن في نفس الوقت أغلب الأحداث التي أججت مشاعر الشعب وشحنت الكراهية ضد أجهزة الأمن لم تكن من تدبير أجهزتنا (ولا من الإخوان كما يدعي البعض)، وإنما من جهات أجنبية. وتأكدت أن هناك الكثير من المندسين وسط الثوار ممن قاموا بجرائم وممن بدأوا برشق الطوب ورمي المولوتوف على مباني الدولة وأجهزة الأمن.

يعني أعداء مصر يجتهدون في إضعاف مصر من أجل إضعاف الإسلام وإضعاف الإسلام في مصر؛ وأجهزة الأمن المصرية أيضاً مصابة ببعض الإسلاموفوبيا وترى الإسلام الشمولي كتطرف أو تشدد فهي أيضاً تعمل على إضعاف الإسلام في مصر؛ والأغلبية منشغلة بمحاربة الإسلام في صورة محاربة التيار الإسلامي كله، بحجة أنهم ليسوا الإسلام ومتجاهلين أنهم يمثلون الدين؛ والبعض منشغل في قطر وحزب الله وحماس والقسام وهكذا؛ بدلاً من أن يتحد الجميع وينشغلوا بأعدائنا الحقيقيين.

تعلمت وتأكدت أن الثورة صناعة أجنبية، ولكنها أمر واقع فلا منطق للتراجع عنها الآن، وأن علينا أن نتوحد جميعاً ولا نخون بعضنا البعض...الإخوان لهم أخطائهم، وأجهزة الأمن لها أخطائها، ولكننا لم نقتل بعضنا بعضاً عن عمد أبداً؛ وأقل، أقل القليل من القتل حدث بالخطأ أو الخوف؛ أما أغلب القتل فتم على أيد أجنبية آثمة مع قلة خائنة للوطن وهذه القلة لا تنتمي إلى أي جهة محددة في الوطن، فالخونة في كل مكان. والقتل حدث على الجانبين: جانب الثوار وجانب قوات الأمن. تعلمت أنه تماماً كما هي طريقة وائل غنيم ومعاونيه في تكذيب الدلائل على عمالته عن طريق نشر نسخ من الدلائل ولكن كوميدية، فإن بعضنا يتبع نفس الطريقة وينشر كلاماً يسخر به من فكرة اللهو الخفي أو الطرف الثالث، مقلداً بذلك إعلامي يحترمه قام بنفس تلك السخرية…وكله كي لا نصدق أن هناك طرفاً ثالثاً خارج الوطن، ونرى الفكرة كأضحوكة…أما عندما ننظر بجانبنا وفي نفس الوطن، فوجوهنا تتوقف عن تعبير الضحك فجأة وترى الطرف الثالث أمامها ولكن بدون تذكر المصطلح! تعلمت أن أعدائنا يشغلوننا بكراهية وتخوين بعضنا البعض، بدليل أننا جميعاً نتحدث عن الإخوان والقسام والعسكر وأمن الدولة وقطر والبتنجان—طالما البتنجان مصري أو عربي...وأصبحنا نادراً ما نتحدث عن إسرائيل أو الصهيونية أو أمريكا. بل إن بعضنا اقتنع أنه لا يصح أن نلوم إسرائيل على كل شيء أو نجعلها اللهو الخفي...ولكن إذا كنا نتحدث عن الإخوان أو العسكر مثلاً، فبالتأكيد نلومهما أو أحدهما على كل المصائب، وبالتأكيد هما أو أحدهما...اللهو الخفي! وعجبي.

—ياسين رُكَّه

الأربعاء، يونيو 6

مفيش مرشح كامل فاختار مشروع

ياسين رُكَّهمحمد مُرسي يفتقر إلى الدبلوماسية والكاريزما؛ أحمد شفيق دحلاب ما بيجمّعش وغير سوي؛ حازم أبو اسماعيل لا يمكننا أن نوقن أو نقسم على شيء في موضوع جنسية والدته، ولحيته تقلق البعض؛ حمدين صبّاحي إسلاموفوبي بجح مغرور انتهازي ناكر للجميل؛ أبو الفتوح متهور، أخد الناس على العباسية بدل ما يقولّهم يعقلوا ويرجعوا التحرير، وظهوره في المناظرة كان ضعيف. الباقي شعبيتهم مؤسفة بالمقارنة.

فيه حد لسّه مقتنع إن المرشح بتاعُه حاجة محصلتش ويا هوّه يا بلاش؟ أنا اخترت أؤيد أهم مشروع وبرنامج متاح؛ اخترت مخلّيش حد يضحك عليّا بخرافة التكويش والهيمنة في دولة ديمقراطية، بل إني أفهم نهضة الأمم فهم علمي سليم. اخترت العمل على انسجام السلطة التنفيذية مع التشريعية، فحزب الأغلبية هنا يبقى برضو حزب الأغلبية هناك. عشان وقت تنفيذ البرنامج الرئاسي والمشروع الحزبي يبقى التوافق والتعاون من أعلى ما يمكن بين اللي بيعطي التشريعات والتعليمات وبين اللي بينفّذ، فالكفاءة تبقى أقصى ما يمكن...وفرصة الوطن في النهضة تعلى. اخترت أفهم إننا مش حنكون أول ولا آخر بلد ديمقراطي يمسك فيها حزب الأغلبية كل السلطات.

—ياسين رُكَّه

كلمات في المؤامرات والثورات والنظريات والجمعيات الثورية

ياسين رُكَّهلا يمكنني لا بالمنطق ولا بالشواهد التاريخية الموثقة الاقتناع بأن الربيع العربي كله حقيقةً كان تلقائياً وعشوائياً ومن قلوب الناس فقط، بدون أي مساعدة وتدبير من جهات خارجية. فأنا أؤمن بوجود مؤامرة لإمداد الثورة بالوقود الذي يجعلها تستمر وتتأرجح ما بين نجاح وتعثر؛ ليس فقط في مصر بل في الدول العربية الأخرى.

أؤمن بأن جمعية ٦ إبريل هي جمعية مشبوهة المرجعية والأصل والتمويل والتدريب بالفعل، ولكن لا أؤمن بأن لهم أي علاقة بالاغتيالات التي تمت في الثورة.

أؤمن بأن الاغتيالات التي تمت، وبالذات لشخصيات تأجج مشاعر الرأي العام إن قُتِلت، مثل الإمام عماد عفت رحمه الله، قام بها عملاء مخابراتيون محترفون بأسلحة كاتمة للصوت ومن مسافة قريبة، وقد تكون كاميرات مسلحة وليست مسدسات. من أراد أن يضحك على هذا على أساس أنه لا يرى هذه الأشياء سوى في الأفلام، وكأنه لا يحدث أي شيء من هذا في الواقع، فله مطلق الحرية؛ ولكن ما أعرفه هو أن الحقيقة عادة أغرب من الخيال، لأن الخيال يجب أن يكون مقنعاً ومنطقياً كي تصدقه...وبعضنا يدرك جيداً أن الحقيقة أحياناً تكون غير منطقية على الإطلاق ومربكة!

أؤمن بأن القناصة أيضاً عملاء أجانب، ولا علاقة لهم ب ٦ إبريل ولا أي جهة داخلية في مصر.

المشكلة هنا هي أن نجمع كل الاتهامات ضد جهة واحدة (مثل ٦ إبريل)  كي نسخر من الفكرة ونقنع أنفسنا بأن الجهة بريئة من أي تهم على الإطلاق، ولكن كل جهة ولها اختصاصها. فلا يمكن أن تكون الجهة المُحرِّضة هي نفسها الجهة القاتلة؛ هذه خلايا تعمل منفصلة تماماً عن بعضها البعض من أجل تحقيق أهداف موحّدة، وهم لا يدرون أن هناك آخرين يساعدونهم. والعقول المدبرة خلف الكواليس لا نسمع عنها أبداً.

والفرق بين الإخوان و٦ إبريل مثلاً هو أن الإخوان لم يحرضوا على الثورة، بل شاركوا فيها بكل ثقلهم من أول يوم لها استجابة لما رأوه من إقبال على المظاهرة الأولى في المواقع الاجتماعية. والفرق الأهم هو أن الإخوان موجودون منذ ٨٠ عاماً، فيمكننا تتبع تاريخهم والحكم على المعقول وغير المعقول. أما الجمعيات الثورية والاشتراكية الجديدة فلا نعلم عنها الكثير، ولا نعلم عن مؤسسيها أي شيء يذكر؛ بل إن ما نعلمه عن تدريبهم في الخارج صحيح وموثق، حتى وإن كان تدريبهم لا يشترط العمالة.

يجب علينا أن نعي أن عالم المؤامرات معقد جداً، وأن من ضمن أساليب المتآمرين في نشر سحابات دخان تخفي الحقائق هي نشر أكاذيب ومبالغات واتهامات كوميدية ضد جهات محددة، مما يشجع معظم الناس على تبرئة الجهة تماماً من أي تهم. إننا في عصر العجائب، والكذب الإعلامي يكاد يكون العادي. فلا تتسرعوا في الحكم على الجهات أو الأشياء، ولا الحكم ببراءة أو إدانة أي جهة. اجتهدوا في التدبر قبل الحكم، ولا تشيطنوا أي جهة، واعلموا أن بعض الجهات ينتهي بها الأمر كعملاء لجهات أجنبية مشبوهة وهم لا يدركون أصلاً أنهم عملاء. ما الغريب في هذا إذا كان الله يخبرنا في كتابه الكريم أن هناك من الناس من يظنون أنهم يحسنون صنعا؟

’قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ﴿١٠٣﴾ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴿١٠٤﴾‘—سورة الكهف

—ياسين رُكَّه

الإخوان وخرافة الزيت والسكر

خرافة الزيت والسكرمنقول: شبهة توزيع الإخوان للزيت والسكر على الفقراء

بالنسبة لادعاء توزيع الزيت والسكر من الإخوان على الناس:

١. توزيع المعونات الغذائية والمادية أمر قديم منذ عشرات السنين يفعله الإخوان تحت بند لجنة عندهم اسمها «لجنة البر». وهذا يكون طوال العام بما في ذلك وقت الانتخابات، لأن من يحتاج الطعام طوال السنة يحتاجها أيضاً في موسم الانتخابات. كل ما في الأمر هو أن الإعلام لا يخرج صور المواد الغذائية، ولا يخرج لتصويرها سوى وقت الانتخابات! والمغزى والهدف واضح.

٢. هناك حملات تشويه مقصودة من جهات مجهولة تقوم بالاتصال بالناس باسم الإخوان—وهم لا يمثلون الجماعة حقيقةً على الإطلاق—وعرض عليهمأي مقابل مادي لترشيحهم مُرسي. وليس هذا فقط، بل تم الإبلاغ أكر من مرة عن سيارات عليها ملصقات الحرية والعدالة—لا تمثل الحزب حقيقةً—توزع الغذاء بجانب لجان الانتخاب وغيرها من الأماكن.

٣. هناك من باب الدعاية ملصقات ويافطات وكابات (طواقي) وأشياء كثيرة من ضمنها أكياس فارغة مطبوع عليها لوجو (وسم) الحرية والعدالة، مخصصة لأصحاب المحلات لوضع منتجاتهم فيها للدعاية، وهذا في حد ذاته يحدث لبس عند الكثيرين.

٤. على فرض—جدلاً—أنَ الإخوان فعلاً يفعلون ذلك، فهم ليسوا من الغباء أن يوزوعوا تلك المواد الغذائية في أكياس مكتوب عليها الحرية والعدالة، وأمام لجان الانتخاب مباشرة: كي يعطوا لخصومهم بسهولة دليل إدانة ضدهم، وكأنّ الإخوان يقولون لهم: امسكوا علينا غلطات وشراء أصوات ناخبين الله يخليكم!

وإذا كان على الأكياس، فالأكياس ليست فقط بشعار الحرية والعدالة وصور محمد مُرسي، بل يوجد نفس الأكياس والشواهد على أبو الفتوح وصبّاحي مثلاً! موضح في الصورة أدناه:

581211_420967737934465_214388555259052_1371936_1170952372_n

وإن كان المرء يملك أدنى درجات الذكاء وموهبة الخدع والمناورات، فسيدلّه عقله على تلبيس الحقائق والقيام بتلك الحيل الإعلامية لإدانة الإخوان. فافقهوا يا أولي الألباب..شوية منطق وإنصاف الله لا يسيئكم، فلا أنتم ولا الإخوان بهذه السذاجة.

الثلاثاء، يونيو 5

منقول: مجلس رئاسي؟ اشمعنى دلوقتي؟

منقول: ليه مجلس رئاسى مدنى دلوقتى عشان :

١. حصل تزوير فى الانتخابات لصالح شفيق ضد صباحى وابو الفتوح واللجنة العليا للانتخابات مقبلتش الطعن بتاعهم .. طب مهو حازم قبلك خرج وكان معاه حكم واللجنة العليا مقبلتش طعنه ورضينا وقلنا نحترم القانون عشان ندخل الانتخابات لأن ده فى مصلحتك.

٢. تطبيق قانون العزل وخروج شفيق…طيب ماهو قانون العزل كان موجود قبل الانتخابات ومطبقش على شفيق ورضيت ودخلت الانتخابات لأنك كنت شايف فرصتك كويسة وممكن تنجح.

٣. الحكم فى قضية مبارك والعادلى ومساعديه وحقوق الشهدا…طيب مالظباط وامناء الشرطة والعساكر اللى قتلو المتظاهرين بنفسهم قبل كده خدوا براءة وده كان متوقع و من قبل الانتخابات اشمعنى دلوقتى ركزت مع حقوق الشهداء

أنا مش ضد المطالب دى كلها بالعكس انا معاها تماما وكان نفسى فيها من زمان.

انا ضد استغلال هذه المطالب لصالح ظروف واشخاص فى اوقات معينة عشان مصالح شخصية لأن مصلحة البلد أهمّ.

أنا ضد الابتزاز السياسى لمرسى وان كنت لا أتفق مع الاخوان المسلمين فى اغلب المواقف وانك لازم تعمل مجلس رئاسى والا مش حدعمك فى الاعادة مع انك لو كنت مكانه فى الاعادة كنت حتكمل.

أنا ضد فكرة استغلال حشد الناس وكرههم للاخوان واللعب على عواطفهم للضغط على الاخوان عشان ينفذوا مطالبى وإلا يعتبروا خانوا الثورة مع انك كان قدامك فرصة للاتحاد قبل الانتخابات بس مرضتش ومحدش خوّنك.

أنا ضد فكرة عدم دعم مرسى كخيار مطروح من بعض القوى الثورية لأن ببساطة اللى ضده فى المنافسة شفيق، أنا حنتخب مرسى عشان أسقِط شفيق.

الحل ليس فى المجلس الرئاسى
الحل فى دعم مرسى مع اخذ ضمانات زى وثيقة الاتفاق الوطنى
ويبقى بكده الكل قدم تنازلات والمركب تمشى
والا فكك من الحوار ده وكل واحد يشوف مصلحته
بس متجيش تقولى اهداف الثورة ومصلحة الوطن والكلام الحمصى ده

(منقول)

الأفيون الاصطلاحي

ياسين رُكَّهكم أتوق إلى يوم…أرى فيه ولو ٨٠% من الناس تبدأ في التفكّر في المصطلحات واللغة التي تستخدمها كي ترى فيها عجب العجاب من المغالطات والمبالغات والتحوير والتدليس، فتعي أخيراً كيف يغسل الإعلام الأمخاخ فقط بالتلاعب بالألفاظ!

مسلم ملتزم ---> رجل دين
استراتيجية حزب ---> وعد
قرارات مرحلية ---> عهود
عدم الاشتراك في منافسة سياسية = خدمة للشعب
فصل السياسة عن الدين =/= عَالمَانية
إدخال تعاليم الله في السياسة = تجارة بالدين

وإلى آخره. وناس كثيرة، سواء متعلمين أم لا، يتعاطون هذا الأفيون الاصطلاحي...وبعضهم بيعمل دماغ بيه ويتكيّف جداً ويقول كمان!

—ياسين رُكَّه

الاثنين، يونيو 4

خلاصة القول في انتخاب الفلول (ملفات تحميل)

بعض الناس طلبت للتحميل نسخ من فيديوهات «خلاصة القول في انتخاب الفلول» على يوتيوب من أجل تحميلها إلى الهواتف المحمولة، فهاهي روابط لتحميل الفيديو المتاح حالياً بأشكال وأحجام مختلفة (formats). من أراد نسخة محددة مختلفة عما وفّرته، فليكتب تعليق ويذكر لي تفاصيل النسخة التي يحتاجها بدقة.

كل رابط يوصلك إلى الملف الرئيسي أو الحافظة، وتحته تفاصيل النسخ المتاحة.

خلاصة القول في انتخاب الفلول | الشيخ أمين الديب | ١

  • صوت فقط: mp3
  • فيديو لآيفُون: mp4 iPhone
  • فيديو آندرُويْد: mp4 Android
  • فيديو 3GP

الجمعة، يونيو 1

الفرق بين الأدب والاحترام

ياسين رُكَّه’يقولون لنا: احترم الآخرين، احترم آراء الأخرين، يجب احترام الأديان. وأنا أقول أن هذا مطلب عسير، بل لا منطقي لعقولنا الباطنة. فإنني إن كنت أحترم رأياً بالفعل، لكنت تبنّيته؛ وإن كنت أحترم ديناً بالفعل، لكنت اعتنقته. إنما هم يقصدون: تأدّب مع الآخرين، تأدّب مع آراء الآخرين، وأنه يجب التأدب مع كل الأديان. فهناك فرق بين الأدب والاحترام. الأدب مثل الحب: لكل الناس وغالباً بدون شروط، لأن الدفع بالتي هي أحسن السيئة سيكون تأدباً مع الوقح مثلاً—وطوبى لمن استطاع ذلك فهذا خلق الأنبياء! فنعم، نتأدب مع الجميع، ونُكِنّ ولو القليل من الحب للجميع. أما الاحترام...فهو فقط لأهل الاحترام.‘

—ياسين رُكَّه

عبد الحليم قنديل: أتبرأ من هؤلاء المدعيين بالنخبـة وأعلن دعمـي للمـرشح محمد مرسي

عبد الحليم قنديلكتب عبد الحليم قنديل: السادة المتنطعين الذين يطلق عليهم النخبة من أمثال مصطفى بكرى، رفعت السعيد، عمرو حمزاوي، أيمن نور، السيد البدوي، إلخ—وما أكثرهم، يستخدمون أسلوب المقايضة والإبتزاز مع الإخوان المسلمون لكى يحققوا إمتيازات ومصالح خاصة بهم.

هؤلاء المنتفعون من النخبة العميلة لا يشرفنى ولا يشرف أى مصري ووطني أن يعبروا عنه، فهم على استعداد تام لبيع ضمــائرهم ووضع أياديهم الغير طاهرة بيد المرشح أحمد شفيق، ممثل النظام السابق الحاضر، والتى ما زالت يديه ملوثة بدماء الشهداء والوطنيين من خيرة شباب هذه الأمة. إننى أتبرأ من هؤلاء المدعيين بالنخبـة، فالنخبة الحقيقية هى من تبحث عن صالح الوطن، لا التى تبحث عن مطامعها الشخصية ومكاسبها المادية حتى لو ذهب الوطن والمواطن والمبادىء للجحيم.

لقد أنعم الله على هذا الشعب بثورة لم تنجح من البداية حتى تتضح الصورة الحقيقية لتلك الشرازم الفاسـدة التى تبحث عن مصالحها الشخصية. وحتى صديقى العزيز حمدين صباحى إذا استمر بنفس أسلوب التجاهل والمواربة وعدم إعلانه الصريح مشاركة مرشح الإخوان محمد مرسى الصمود التأييـد ودعوة مؤيـديه لذلك، فعند هذا الأمر سيكون من ضمن هؤلاء النخبة التى ضيعت حلم مصر الثورة.

وأعلن أننى بريء من هؤلاء النخبة وبريء من أعمالهم التى تتم فى الخفاء والعلانية ضد الثورة والوطن ومن أجل مصالحهم الشخصية ومطامعهم الدنيوية. وأعلن دعمـي للمـرشح محمد مرسي، وسأقف معه بصوتى رغم اختلافي معه ومع جماعته، إلا أننى أبحث عن الصالح العام لوطنى. مصـر فوق الجميع يا سـادة.

—عبد الحليم قنديل

الاستسلام يجري في عروق الإنسان

Islam means Monotheistic Submissionكتب الشهيد سيّد قطب—رحمه الله: ’العبيد هم الذين يهربون من الحرية، فإذا طردهم سيد بحثوا عن سيد اَخر
لأن في نفوسهم حاجة ملحة إلى العبودية، لأن لهم حاسة سادسة أو سابعة…حاسة الذل…لابد لهم من إروائها، فإذا لم يستعبدهم أحد أحست نفوسهم بالظمأ إلى الاستعباد وتراموا على الأعتاب يتمسحون بها ولاينتظرون حتى الإشارة من إصبع السيد ليخروا له ساجدين!‘—سيّد قطب

’صدق جزئياً الشهيد سيّد قطب؛ ولكن ما أفهمه اليوم هو أن المسألة ليست مسألة دُونية أو عبودية البعض، بل إن الاستسلام يجري في عروق البشر، كل إنسان. الفرد إن لم يستسلم لله حق الاستسلام (وهذا هو المعنى الحقيقي لكلمة إسلام)، اشتهت روحه الاستسلام بأي شكل وبأي طريقة، فانتهى به الأمر إلى إدمان عادة أو إدمان مادة، إلى العبودية لنجم سينمائي أو العبودية لامرأة فاتنة بكرباج، إلى استعمار أجنبي أو دكتاتور محلّي...هكذا هو الإنسان، لابد أن يستسلم، فإن لم يستسلم لله بالإسلام الحقيقي الشامل...لاستسلم لأحقر حجر...طُوبة. والتاريخ والواقع يشهد على كلامي.‘—ياسين رُكَّه