الظاهر إن فيه قلة من ال’نخبة‘، تجار الشنطة الثقافية اللي مليانة لعب وحاجات، عايزين يعيدوا فتح ملف الختان...واللي مفيش واحد في التيار الإسلامي أصلاً فتحُه! أي حاجة بقه عشان نلهي الشعب ونبيع جرايد ونعمل برامج نستضيف فيها رويبضة ونستلهم كلام نكتبه في المقالات…ماهو الإفلاس الفكري حيجيب إيه، ها؟
وانا ساعات مببقاش فاهم الناس دي عايزه إيه بالظبط، وعايزه تقول إيه؛ يعني مثلاً، الفريق ده كلّه، اللي بيكره الإخوان المسلمين كُره العَمَى، شوية منهم بيقولوا إيه: ’حتى لو كذِّبوا الإخوان خبر القافلة بتاعة الأطباء دُول، برضو الموضوع مثير للشكّ.‘ تمام؟ شوية تانيين من نفس الفريق، همّه همّه، بيقولوا إيه بقه: ’أصلُه مُوسم الانتخابات؛ كلّ سنة وانتوا طيبين. مبنفشوفش قوافل المساعدات دي غير وقت الانتخابات ليه، ها؟‘ وعجبي! هيّه البشر دي مصدّقين إنها قوافل طبية لمساعدة الناس بس الإخوان مصلحجيّة وبيعملوا دعاية وخلاص، أم شاكّين ومش مصدّقين إنها قوافل مساعدة ومقتنعين إنها فعلاً قوافل لإجراء عمليات ختان؟؟ الناس دي بتفكّر إزاي؟ وإيه معنى التناقض ده بينهم وبين بعض، ولكن الاتفاق على إن الهدف أولاً وأخيرا هوّه تخوين وكراهية الإخوان؟ التناقض فيما بينهم، داخل صفوفهم، ورؤية نفس الحدث هوّه هوّه من منظورين مختلفين تماماً، لكن في الآخر كُلُّه، الرؤيتين المتناقضتين تماماً…بقدرة قادر بيصبّوا في خانة واحدة وبيُؤدوا إلى نفس الاستنتاج عن الإخوان!! تخيّل لمّا يتحوّل الأمر مع الناس دي إنهم يبقى عندهم رأيين متناقضين، عكس بعض، والرأيين في الآخر بيصبّوا في كراهية وتخوين الإخوان! يا ترى الظاهرة العجيبة دي معناها إيه؟؟
خلاصة الكلام، يا ريت كل إنسان عاقل يقول للناس دي: نرجو عدم أسلمة موضوع الختان، ولا وضع هالة من الدين حوليه، ماشي؟ الإسلام لا يقول ختان الأنثى حرام ولا يقول واجب؛ يعني الموضوع ملوش دعوة بالدين أصلاً، فاشفونا منكم بقه. ختان الأنثى الرأي فيه راجع لمختص أو طبيب في حالات قليلة ومحددة، إذا رأى هو أنّ له حاجة طبية. يعني مفيش شيخ ولا عالم محترم من جمهور علماء الأمة ولا المسلمين العاقلين شايف إن لينا دعوة بالموضوع أصلاً. روحوا كلموا دكتور ولّا حاجة وانزلوا من على وداننا—الله لا يسيئكم!
—ياسين رُكَّه
روابط ذات صلة:
- عزة الجرف تنفي وجود حساب لها على "تويتر"
- عزة الجرف: لم أطالب بإلغاء قانون "التحرش" والمشروع الإسلامي في خطر
- المسلم الليبرالي المزعوم ومعاداة الإخوان بدون معاداة الإسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق