من شواهد التعرف على من في قلبه مرض—ممن ولدوا مسلمين، أو من يعادي التيار الإسلامي بشدة وهو اسمه مسلم أو هي مرتدية الحجاب (لا أدري كيف وصلوا لهذا): يسمع السباب والشتائم القذرة ضد التيار الإسلامي أو أحد مشايخ أو علماء الأمة، ثم يسمع شاباً مؤيداً للمرجعية الإسلامية يردّ بغضب على السباب، فيتجاهل تماماً سباب الحاقد الكاره للإسلام وبدلاً من أن يقول شيئاً معروفاً عندنا في مصر ومعنى الأخوة فيه واضح مثل ’متردّش عليه‘، لا، يقول له: ’وهوّه الإسلام برضو قالّك تعمل كده؟!‘
الحمد لله، أنا لا أتفاحش بالقول، وإنما أعرف كيف أكون لاذع اللسان بالسخرية ممن يهاجم ديني أو أمتي ومن يمثلونني، فهذا المشهد أراه كثيراً على الإنترنت يحدث أمامي لغيري...ويصرف انتباهي عن نصيحة أخي المسلم بأن يتحلى بالصبر والحلم، وأنا مشغول بشعور التقزز من المتأسلم الآخر الذي لم يهمه سبّ مسلمين (مثله؟) أو مشايخ، قدر ما ضره الرد الغاضب من مسلم يغير على دينه وعلى صورة من يمثلونه كمسلم في الساحة السياسية. كم أتمنى لو يكفّ هؤلاء عن استخدام أسمائهم المسلمة والأقمشة التي يضعهونها على رؤوسهنّ ليتظاهروا بأنهم منّا...ووالله إنهم ليسوا منّا، بل هم مع الفريق الآخر الكاره الحاقد—بغض النظر عن المسميات.
—ياسين رُكَّه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق