إلى مزبلة التاريخ يا إسعاد. أقسم بالله العظيم أنا نادراً ما بأنفعل كده، ونادراً أكتر ما أهاجم أشخاص بدلاً من أفكار، لكن انتي فعلاً فعلاً، بنى آدمة واطية.
مقالة لا تفعل شيئاً سوى اللعب على أوتار العواطف، والمبالغات طافحة فيها زي المجاري ما بتطفح من البلاليع...انفعالِك مجاري، وانت بلّاعة يا إسعاد.
عارفه ليه بأقول كده يا إسعاد؟ عشان الجمل الواطية دي، والمقالة الموجهة أولاً وأخيراً على جماعة وحزب محدد بريء من الأمراض النفسية اللي في قلبك ضدهم. تعالي نقرأ الجمل اللي كتبتيها تاني كده:
’وتتربى على ثقافة بيع بنتها ولحمها فى مقابل قزازة زيت وكيسين عدس‘؛ إيه القذارة دي في التلميحات؟ وإيه الإصرار العجيب ده على إن الإخوان عملوا أي حاجة، سواء سابقاً أو مؤخراً، تتعلق بالختان؟ هوّه انتي مسمعتيش عن صحابك التانيين، كارهي الإخوان، اللي رَدَحوا باستهزاء وقالوا: ’واشمعنا مبنشوفش قوافل المساعدات الطبية المجانية دي، والزيت والسكر، غير وقت الانتخابات، ها؟ كل سنة وانتوا طيبين بقه، ماهو أصلي مُوسم انتخابات.‘ وطبعاً الكلام مفهوم...إنهم مش بيشوفوا القوافل الطبية دي غير وقت الانتخابات. وأصلاً من الفكرة دي نقدر نستنتج حاجة بالمنطق كده...إذا كان فعلاً الإخوان ناويين ’يدبحوا‘ البنات الصغيرين على حد قولِك (وعلى فكرة، القوافل دي كانت مليانة طبيبات محجبات، مش بس...دُقون!)، هل يُعقل يعني إنهم مش قادرين يصبروا شوية لغاية ما يكسبوا الانتخابات وبعدين يبقوا يدبحوا البنات على كيفهم؟؟ همّا أغبياء يعني؟ حَبَك قبل وقت الانتخابات يروحوا يعملوا حاجة همّا عارفين كويس جداً إنها موضوع حساس في المجتمع؟ إذا كنتي انتي غبية أو ساذجة وتصدقي، فأؤكدلك إن الإخوان، اللي ٢٠% منهم أكاديميين ودكاترة ومهندسين، الآي-كيو بتاعهم أعلى منك حبيتن. يعني إحنا نقول عليهم أذكياء، وانتي تقولي عليهم خبثاء. مش مهم التسمية، المهم إن النتيجة في الآخر هيّه إنهم أذكى منك بكتير. ففعلاً، لو ناويين على شرّ، مش حيختاروا وقت حساس عشان يعملوه، وإنما حيستنوا لحظة ’التمكين‘ يا أذكى اخواتِك.
بتكتب إسعاد يونس كمان وتقول: ’وهو ماسك فى يمينه بكتاب تعاليم الجماعة وبالشمال النجسة كتاب الطب‘؛ صدقيني يا إسعاد، ما فيه نجس غير يمينك انتي الآثمة (أو شمالِك لو شولة)، اللي كتبتي بيها النجاسة دي. انتي مش بس محتاجة غُسْل وتوبة، انتي محتاجة إعادة تأهيل وتربية من جديد، عشان انتي مش بس قلبك مريض، لا، انتي كمان مبتعرفيش إزاي تكتبي نقد موضوعي فِكري، موجه ضد أفكار وأفعال وبيعالجها من منظور موضوعي، وإنما بتعرفي تكتبي قصص خيالية، ويا ريت المعالجة العاطفية فيها واقعية وإنما مبالغة ومبتذلة؛ إنما العيب الأكبر مش عليكي، العيب على اللي عايز يبيع جرايد وسمحلِك تلوثي صفحات جريدته وعقول المجتمع بزبالتِك العاطفية.
وتكتبي يا إسعاد وتقولي: ’لمنع قانون التحرش.. لمنع المواقع الإباحية.. لمشروع قانون المضاجعة بعد الموت...‘؛ وكإنك كل اللي كلّفتي خاطرك وسمعتيه هوه الإشاعات التافهة الهبلة الساذجة، ومكلفتيش خاطرك وفتحتي التليفزيون أو اتفرجتي على جلسات مجلس الشعب أو قريتي التصريحات الرسمية للأحزاب السياسية عشان تشوفي لو فعلاً فيه أي حاجة من دي حصلت أم لا. استكفيتي وزهقتي واحبطتي من إيه يا إسعاد؟ من الإشاعات والأكاذيب دي؟ أم من خيالك المريض اللي هيّألِك إن الكلام ده حقيقي؟
مرة تانية، إلى مزبلة التاريخ يا إسعاد...إلا أن تتوبي توبة نصوحة وتقولي كلمة حق في يوم من الأيام، وبنفس الطريقة وفي نفس الجرانيل اللي نشرتي فيها الأمراض النفسية دي. غير كده، يبقى فعلاً إلى مزبلة التاريخ، ورحلتِك إلى مزبلتِك حتبقى أسهل لما—بإذن الله بإذن بالله بإذن الله (وده رداً على لا قدر الله ثلاثاً بتاعتك)—مشروع النهضة الإخواني يبدأ في إثبات فعالياته في الوطن، رغم أنفِك وأنف اللي يشتددلِك. وفعلاً، موتي بغيظِك—آمين.
—ياسين رُكَّه
ملحوظة: التالي مزج حقائق مع أكاذيب، وهو أسلوب معروف عند الإعلاميين الفاسدين ممن يهدفون إلى خلط الأمور على الناس ونشر الإشاعات والسمّ بدسّه في العسل، أو لإقناع الناس بالكذب بتغليفه ببعض الحقيقة: ’استكفينا وقرفنا وأحبطنا بقى.. إشى تخفيض سن الزواج لأربعتاشر سنة.. لمنع قانون التحرش.. لمنع المواقع الإباحية.. لمشروع قانون المضاجعة بعد الموت وقبل ما الولية ريحتها تطلع.. والمصيبة كل ما المجتمع يعترض ويثور لما يسمع كده.. يجروا جرى يقولوا ما حصلش.. ما عملناش.‘ وقبل ما حدّ يجري ويقول محصلش، هوّه أصلاً الإدعائات دي كانت كذب وإشاعات وتدليس ومعليهاش أي دليل وأتحدى أي واحد إنه يطلع عليها دليل واحد من جلسات مجلس الشعب اللي بتتعرض على الملأ أمام الشعب واللي كمان بتتسجل وتتحط قدام العالم كله على يوتيوب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق