أكاد أحس بخبطة على دماغي أحياناً، أو صداع مؤقت ومفاجئ، لما بأفكر في النقطة دي: رؤية الناس لهوية المخربين وانتمائاتهم. إزاي الناس بتصدق الإشاعات؟ أنا بالنسبالي الموضوع مش محتاج ذكاء أصلاً ولا تحليل! أقسم بالله العظيم بالنسبالي ما هو إلا أمر بديهي تماماً...يعني مش بأحلله وأبحث فيه أو أستذكى عليه...في عقلي، ده مجرد شيء بديهي...بلطجية بأسلحة بيضاء وملابس أو مظهر نموذجي مبتذل (سواء بلحية وجلابية أم لا—أصلا) + سلوك مسعور انفعالي عنيف = مندس ولا يمت بصلة لا للشعب ولا لأي جهة رسمية—سواء دينية أو غير دينية. ومش فاهم، ليه الموضوع ده يبدو إنُّه محتاج ذكاء وفيه ناس مش بتفهمه بالبديهة كده علاطول.
أعتقد إن الناس كرهت التدين الحقيقي، أو التمسك الحقيقي بالإسلام...وحب الدنيا والشهوات وتفاهات الدنيا طغى على قلوبهم بشدة، فأصبح التدين الكامل ده بيشكل ’خطر‘ على أسلوب حياتهم، الأسلوب اللي هوه أُشْربَت بيه قلوبهم، فتشرّبته القلوب تماماً، فسيطر عليها، فطُبِع على قلوبهم، فأصبحوا لا يفقهون...لا يفهمون، ولا يرون، عمياناً طرشاً أغبياء، كالأنعام أو هم أضل سبيلا. ومحدش يزعل منّي؛ أنا بأحاول أصدم بعض الناس في نفسها، أو أصدمهم في الواقع المؤلم اللي إحنا عايشين فيه وفي طريقة التفكير العجيبة والمزدوجة المعايير.
ده تفسيري الوحيد لظاهرة الغباء الجماعي الذي نراه اليوم، والغياب العقلي المتفشي في الشعب والأمة، والسذاجة السياسية التي تسمي كسب الأصوات والانتشار الحزبي الطبيعي—لحزب الأغلبية—’تكويش‘، والسذاجة الإنسانية التي تجعل البعض يصدق أي شيء يسمعوه طالما أنه يوافق كراهيتهم العمياء.
—ياسين رُكَّه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق