سودانيين يكرهوا مصريين، ومصريين يسخروا من سودانيين، وإماراتية فاسدين يتطاولوا على مصريين، فمصريين يكرهوا الإمارات كلها، ويكرهوا الفلسطينيين، ويكرهوا المصريين الإخوان...وتتبلّد أحاسيسهم مع الصهاينة. بل وأحياناً...شارون أحسن من مُرسي والصهاينة أهون من الإخوان.
إحنا عايشين في وقت عجيب. وانا من قبل ما أكون زعلان على الظواهر دي، أصلاً مش قادر أفهمها...مهما أجيبها يمين أو شمال، فوق أو تحت، قلبي مش مطاوعني إني حتى أتفهم إزاي ممكن أكره السودانيين أو الفلسطينيين أو الإماراتية أو القطريين أو السعوديين؟ أكره قلة الأدب في واحد إماراتي، ماشي، أكره إتهامات خيانة عظمى من سوداني، ماشي، إنما أكره إخواني كلهم على أي أرض، شعب كامل؟ سواء المغرب، الجزائر، الإمارات، أو ماليزيا؟ إزّاي؟!!! من أي مكان ينفع القلب يستقبل الإشارات العاطفية دي أصلا؟ تركيبياً مش نافعة! وبناءً عليه، إزاي يطاوعني القلب أعمّم عمّال على بطّال كده وأضع شعب أو وطن كامل، أغلبيته العظمى إخواني، في قفص الإتهام...إزاي؟
إزاي أكره نفسي؟ إزاي أمقت جزء منّي؟
انتو إزاي بتكرهوا أنفسكم؟
’مَثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم، مَثلُ الجسدِ. إذا اشتكَى منه عضوٌ، تداعَى له سائرُ الجسدِ بالسَّهرِ والحُمَّى.‘
’إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ‘—سورة غافر: ١٠.
—ياسين رُكَّه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق