صفحة [انا ضد الفكر السلفى الوهابى الرجعى المتشدد]، اللي ضد الفكر الإخواني كمان—مش عارف بحجة إيه، نشرت مؤخراً مقولة للدكتور طارق السويدان:
’لا أفهم لماذا يعتبر بعض الاسلاميين المعارضة لاجتهاداتهم السياسية معارضة للاسلام نفسه وليتذكروا أنهم بشر فالاسلاميون ليسوا الاسلام‘
وهي بالفعل مقولته وتم نشرها على حسابه الرسمي على تويتر بتاريخ ٢٧ نوفمبر ٢٠١٢.
ولكن من الذي سيعيد نشر هذا الكلام في مخيلتك؟ هل هم الذين يعارضون الإسلاميين ’لاجتهاداتم السياسية‘، أم الذين يعارضون الإسلاميين—نقطة؟ أتفهم مقصدي؟ ومن مثال هذه الصفحة المشبوهة، نعرف الإجابة.
للأسف، أقل القليل هذه الأيام من يعارض الأحزاب الإسلامية بسبب اجتهادات سياسية محددة، والدليل هو أنك لو سألتهم عن النقاط المحددة التي يعترضون عليها في القرارات السياسية أو الدستور، لم يستطيعوا أن يعطوك أي أمثلة؛ والقليل منهم ممن يمكنه أن يذكر لك مثالاً أو إشاعة سمعها، لو قلت له أن معارضته وجهة نظر، ولكن ماذا يريد؟ يقول لك أنه يريد أن يترك هذا الحزب الإسلامي الساحة السياسية تماماً أو أن يتم إسقاط الرئيس ذي المرجعية الإسلامية! أي أنه لا يعارض كي يحث النظام على تحسين القرارات، بل يعارض لأنه سواء أكان هناك ما يعترض عليه أو لم يكن هناك ما يعترض عليه، هوه مش عاجبه الحزب الإسلامي وخلاص!
ولو كان الحزب اللي بيعمل نفس القرارات دي الحزب اللي على مزاجُه هوه، منفتح كده وحالق دقنه ومراته كاشفه راسها ولابسه ميني جيب، وحبذا لو بيشرب خمرة مستوردة، يا سلاااام...تبقى نفس القرارات دي على قلبه زي البفتة البيضاء، ويبقى مستعد إنه يصبر شوية، ويطلب منك انت كمان إنك تصبر. لكن حزب إسلامي؟! أبداً! على جثته يقعد يوم واحد في الحكم من غير ما يلطخ سمعته ويسب ويشتم ويلعن فيه. مرضى القلوب.
ليت مفكرنا الحبيب، د. السويدان، يدرك من يستخدم مقولته الفكرية المحددة، فيخرجها عن سياقها ويوجهها إلى الجهلاء. هذه ناس لا تفهم معنى ’الاجتهادات السياسية‘ من الأصل، ولا تعرف سوى الكراهية العمياء، الإسلاموفوبيا، وبعضهم مسلمين بالعقيدة والاعتقاد! يستخدمون مقولته ليبررون لا النقد المحدد، بل يبررون الكراهية العمياء والسباب والتطاول.
—ياسين رُكَّه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق