كتب صديق لي:
’بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿138﴾.....النساء
من هم ؟ اقرا التى تليها‘
ولمن يتعسر عليه أن يبحث عن الآية التي تليها الآن، الآية من سورة البقرة هي: ’الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا ﴿١٣٩﴾‘
وجدت نفسي أتذكر آيات أخرى في القرآن عن المنافقين، وتفسير تلك الآيات، فكتبت:
’ويا ريت المنافقين إنهارده لسانهم حلو زي ما كانوا على أيام الرسول عليه الصلاة والسلام، وإنما بالعكس، دُول بيتهتهوا ويتأتئوا في الكلام. وعجب العجاب، إن الغنم برضو بتسمعلهم وتمصمص شفايفهم ويقولوا يا سلام!‘
جملة جعلتني أضحك للحظة، وقد تكون قد جعلت أحدهم يبتسم وهو يفهم المقصود أو يُسقِط الإشارة على أشخاص محددين في الساحة السياسية المصرية اليوم. ولكن...بعد الضحك مباشرة، أجد نفسي أطأطئ رأسي في أسى وحزن على حال الناس، خاصة حال قومي، العرب اليوم. أجد نفسي أتساءل: كيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟ كيف تحول أهل الشعر والبلاغة إلى قوم بهذا القدر من الجهل، حتى أصبح أسفه السفهاء وأجهل الجهلاء وذوو عاهات اللسان هم من يتحدثون باسم الشعب وهم المشهورون عند الشعب؟
ألا تلاحظ هذا يا مصري؟ من أشهر المذيعين؟ من أشهر السياسيين والنخبة؟ كم واحد منهم عنده عاهة في لسانه أو يتأتئ أو يتهته في خطابه؟ كم واحد منهم نحفظ له عشرات وعشرات من الهراء المضحك؟ كيف أصبح هؤلاء يا مصريون هم من يتحدثون لنا فنسمع لهم ويتحدثون باسمنا؟ ولا تجعلوني حتى أبدأ في نطق الآلاف للغة العربية الفصحى، الذال كَزِين والثاء كَسِين...نشاز نشاز نشاز يكاد يحدث القيء قبل أن يحدث صداعاً في الأذن.
والله إنه لشيء ووضع وحال يكاد يبكيني. وأنا كإنسان يجري في عروقه دم، نصفه عربي ونصفه اسكندنافي، أقول للعرب: خذلتموني وخذلتم مسلمي آسيا يا عرب...بعد أن خذلتم الإسلام. واأسفاه.
—ياسين رُكَّه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق