الخميس، أبريل 12

وتاريخ الإخوان المشرف أيضاً يحاولون أن يسرقونه!

صورة سيد قطب
’إن السبابة التي تشهد في كل صلاة أنّ لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، لا يمكن أن تكتب كلمة باطل.‘—سيِّد قُطْب
قصة يتم تمريرها ونشرها هذه الأيام تدل على مدى الإبداع في الحرب الفكرية ضد الإخوان:
"عمر المختار سأله الضابط: 'هل حاربت الدولة الايطالية؟'
عمر: 'نعم.'
'وهل شجعت الناس على حربها؟'
'نعم.'
'وهل أنت مدرك عقوبة مافعلت؟'
'نعم.'
'وهل تقر بماتقول؟'
'نعم.'
'منذ كم سنة وأنت تحارب السلطات الايطالية؟'
'منذ 20 سنة.'
'هل أنت نادم على مافعلت؟'
'لا.'
'هل تدرك أنك ستعدم؟'
'نعم.'
فيقول له القاضي بالمحكمة: 'أنا حزين بأن تكون هذه نهايتك.'
فيرد عمر المختار: 'بل هذه أفضل طريقة أختم بها حياتي.'
فيحاول القاضي أن يغريه فيحكم عليه بالعفو العام مقابل أن يكتب للمجاهدين أن يتوقفوا عن جهاد الإيطاليين،فينظر إليه عمر ويقول كلمته المشهورة: (إن السبابة التي تشهد في كل صلاة أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله لايمكن أن تكتب كلمة باطل).
رحم الله أسد الصحراء حين قال: 'نحن لن نستسلم؛ ننتصر أو نموت.'"

وهذه هي الحقيقة: كلمة ’إن السبابة التي تشهد في كل صلاة أنّ لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، لا يمكن أن تكتب كلمة باطل‘ هي للشهيد سيّد قطب رحمه الله، مؤلف سلسلة في ظلال القرآن (والتي يعتبرها الكثيرون من تفاسير القرآن الحديثة وإن يرفض الكثيرون أيضاً هذه التصنيف لها)، وتم إعدامه كعضو في جماعة الإخوان المسلمين. ما حدث هو أنه طُلب من سيّد قطب أن يكتب اعتذاراً لجمال عبدالناصر، فرفض سيّد قطب وقال كلمته المشهورة هذه، فهي ليست كلمة عمر المختار، بل كلمة سيد قطب الشهيرة. الرجل أُعْدِم بعد هذه الكلمة، ويريدون أن يسرقوها منه!
حتى تاريخ الإخوان المشرف بيحاولوا يسرقوه من الإخوان. يا ساتر يا رب!

قال صديق لي: ممكن الاتنين يكونوا قالوا كده؟
قُلت: سيّد قطب مكنش راجل يسرق كلمة من شخصية تاريخية ويخلي الناس تفتكر إنها بتاعته؛ ده كان كاتب محترف. ومكنش محتاج لحاجة زي دي أصلاً إذا كان كتب سلسلة كاملة عن القرآن وهوه في السجن. وبعدين هوه عُمر المختار كان ح"يكتب" للمجاهدين برضو يا صاحبي، ولّا حيروح يقف يخطب فيهم بنفسه؟


—ياسين رُكَّه

ليست هناك تعليقات: