من فترة، د. باسم يوسف كتب يفَكَّر السلفيين اللي كانوا بيهتفوا في مظاهرات ضد الجيش بكلام شيخ ما عن أهمية الجيش، وبالرغم من إني وافقته تماماً في المضمون، إلا إن كان عندي مشكلة كبيرة مع الكلمتين دُول منه، ألا وهي ازدواجية المعايير المحتملة—أو اللي شبه مؤكدة: فهل يقول د. باسم نفس الكلام للثوار؟؟
د. باسم، مُقدم برنامج ’البرنامج‘، والموهوب فعلاً، ابتدي يغلّس تاني اليومين دُول على التيار الإسلامي. بيفكّر الناس بقضية سميرة إبراهيم والكلام الفارغ عن كشف العذرية، وكإنه فاكر إن عدد كافي من المصريين صدقوا المسرحية المبتذلة دي. لا، يا دكتور، مش بس بتوع الأحزاب الإسلامية همّا اللي مصدقُوش، مصريين كتير تانيين برضو مصدقوش.
وفي نفس الوقت، بيكتب كلام فيه تلميح إن الإخوان والسلفيين والمسلمين الملتزمين مكنُوش في الثورة والاحتجاجات! كلام لا يصح إنه يتقال أبداً؛ ولو فضل على الاسطوانة دي، فعلاً سيسقط من نظري، ويبقى مصيره مثل الكثيرين من أهل ال’نخبة‘ اللي عمّالين يخلعوا الأقنعة واحد ورا التاني، ومبقاش وراهم غير طعن وتلطيخ المشروع الإسلامي باستماتة عجيبة، كإنهم مستعجلين على الدخول إلى مزبلة التاريخ!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق