الثلاثاء، يناير 4

أول طوبة اتحدفت على شيخ الأزهر كانت من عميل مدفوع الأجر

يا مصريون، أرجوكم انشروا الحقائق وتكلموا عنها وإياكم إياكم من التشكيك في بعضكم البعض. أقسم لكم أن كل شيء يحدث مخطط له ويتم تسهيله وإشعاله من قبل جهات آثمة، ولا علاقة لها بالمسلم أو القبطي من البسطاء ممن لا يجلسون على كراسي الحكم والسياسة. يوجد مقالات وتغطية إعلامية كثيرة للأسف لا تحلل ما يحدث من منظور وجود عملاء مدفوعين الأجر بين الأقباط وبين المسلمين أيضاً، ولكن أقسم لكم أن هناك عملاء تواجدوا في كل حدث واعتمد مشغليهم على ما يُدْعَى بسلوك القطيع.

ومن يشك في هذا، فاسمع هذه القصة الحقيقية والموجود صور لها على الإنترنت تثبتها: هل تذكر أيام إهانة الرسول عليه الصلاة والسلام في بعض الدول الغربية برسومات وما شابه؟ في هذه الأيام، خرجت مسيرات سلمية كثيرة احتجاجاً على انتهاك المقدسات الإسلامية بهذه الطريقة، وكان في هذه المسيرات مسلمين وغير مسلمين، ولكن ما يجهله الكثير هو أن بعض من كانوا في المسيرات، وفي الصفوف الأمامية في وجه كاميرات الصحافة والإعلام، كانوا لا يمتون بصلة للإسلام أو لأي ديانة أخرى، بل كانوا عملاء مدفوعي الأجر، والشاهد على ذلك أنهم كانوا مُلَثَّمين، يُخْفون وجوهَهم، ويحملون لافتات مكتوبة بنفس اليد وبنفس الأسلوب وبنفس الأدوات، مكتوب عليها أشياء مثل "اقطعوا رؤوس الكفار"، ولكن باللغة الإنجليزية بالتأكيد.

كان الهدف من هذا العرض المسرحي، ووجود هؤلاء العملاء المُرْتَزَقة بين المسلمين في المسيرات السلمية هو نقطتين: الأولى واضحة وهي تشويه صورة الإسلام والمسلمين ونعتهم بالعدوانية والتكفير والهمجية والبربرية، والثانية هي تشجيع المسلمين الموجودين في المسيرة على الغضب والاشتعال وترديد شعارات هجومية، اعتماداً على ما يعرف عند بعض علماء النفس بسلوك القطيع كما ذكرت، أو herd behavior.

هذا هو نفس الشيء الذي تم وسط الجماهير القبطية التي تذكر بعض المقالات أنهم حاولوا الاعتداء على شيخ الأزهر والمفتي ووزير التنمية...كان بينهم عملاء مدفوعي الأجر، خائنين للوطن ولكل ديانة، جاءوا بالطوب معهم من البداية، وبدءوا في الرشق بالطوب والسباب والإهانة، اعتماداً على سلوك القطيع، والعواطف المتأججة بالفعل، كي تقوم كلها ببقية ما بدءوه هم.

يا مصريون لا تشككوا في بعضكم البعض. لا يمكن أن يعتدي قبطي حقيقي من أصدقائنا وجيراننا على شيخ الأزهر، مستحيل! هذا لا يُعْقَل أصلاً! ومن الآخر كده، لو مش حيمتنع عن كده لإنه ميصحش ولإن شيخ الأزهر ملوش ذنب، حيمتنع عن كده خوفاً من حرب أهلية ومن ثأر الأغلبية المسلمة!! فكروا يا جدعان...والله اللي بيحصل ده كله مدفوع الأجر وعن طريق عملاء ما بيننا مستخبيين في الهوجة، وبيهوّلوا الناس البسطاء ويقَوِّمُوهم، وبعدين ينْسِلْتوا ويسيبوا الجماهير تقوم بالباقي. فوقوا يا مصريين، مسلمين وأقباط، واوعوا تِقْروا وتسمعوا حاجات وانتوا نايمين من غير ما تفكروا وتِعْقِلوا كويس اللي بيتقال والحقائق.

فكروا فكروا فكروا قبل ما تصدقوا وتنشروا وتتكلموا وتِقَوِّمُوها وتِشْعِلُوها أكتر ما هيه متشعلله. اسأل نفسك بدل المرة ألف، إيه تاني ممكن الحادثة دي تعنيه؟؟ إيه التفسير الآخر للأحداث دي؟ إيه هيه الأسباب التانية اللي ممكن تكون خلّت ده يحصل؟ اسأل اسأل اسأل، وإوعى تصدق كلام من غير ما تدقق فيه، وإلا بلدنا حتروح من إيدينا.

ليست هناك تعليقات: