الجمعة، يونيو 8

كيف نفرّق بين الكاذب والصادق في زمن الرويبضة؟

Scholars and ignoramusesكلمة إلى أهل العقل والتفكّر: اقرأ الحديث الصحيح التالي، ثم اربط الأمور ببعضها البعض بطريقة منطقية...أي اربط الكذب بالرويبضة، واربط الصدق بالعلماء، واعلم أن عالم الفضاء في الصورة واحد من عشرات العلماء والأكاديميين ممن يؤيدون الإخوان:

’سيأتي على الناس سنوات خداعات؛ يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة.‘

الراوي: أنس بن مالك وأبو هريرة، المحدث: الألباني،المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: ٣٦٥٠، خلاصة حكم المحدث: صحيح.

فكّر بتأني. مثلاً، هناك صفحة ’الإخوان كاذبون‘ وهناك أيضاً صفحة ’عسكر كاذبون‘. فكيف إذا نفرق بين الكاذب الذي يصدق والصادق الذي يكذب، كما أشار إليهما الحديث الصحيح؟ نقطة الرويبضة تعطي أهل العقل والتفكر مفاتيح الفهم. انظر من الذي يدافع عن جهة يُشاع أنها كاذبة، فإن كان المدافع من الرويبضة (رجل تافه)، عرفنا أن الجهة ليس بالضرورة صادقة؛ أما إذا كان المدافع من العلماء والأكاديميين (وهناك فرق طفيف بين هؤلاء وبين النخبة)، فلنا في ذلك علامة أن الجهة التي يشاع عليها الكذب قد تكون صادقة. لا، الأمر ليس سهلاً، ولكن الدنيا لم تُخلق كي تكون تحدياتها سهلة...فقط افعل ما بوسعك وشغّل عقلك قدر الاستطاع، وادعو الله أن يريك الحق حقاً ويرزقك اتباعه ويريك الباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه.

—ياسين رُكَّه

ليست هناك تعليقات: