الخميس، فبراير 3

تعليقات مواطن على تصريحات رئيس الوزراء أ. أحمد شفيق

شاهدت على يوتيوب لقاء مع رئيس مجلس الوزراء المصري، الفريق السابق الأستاذ أحمد شفيق، على قناة الحياة اليوم، وحصلت أيضاً على نسخة من حوار منى الشاذلي معه على قناة دريم ٢ في برنامج العاشرة مساءً، ووجدت نفسي أكتب التعليقات الآتية كمواطن عادي على تصريحات السيد رئيس الوزراء:

قانون الطوارئ
يا أ. أحمد شفيق، كلام محترم ومتواضع وجميل جداً، بتفكرني بأحب أعمامي ليّا كمان، لكن والله العظيم برضو حاسس إن كله سيناريو وحوار وضحك علينا. ليه بس كده؟ حد حيسألني ليه، حأقول هما المذيعين دول امتنعوا ليه في خلال عشرين دقيقة أهو من الحوار إنهم يجيبوا أي سيرة لقانون الطوارئ اللي بيخلي الداخلية والبوليس يعذبوا إخواتنا حتى الموت؟؟ ليه متكلمناش بجدية واستفاضة على إعادة انتخاب البرلمان؟؟ هوه الحاجات دي يعني غايبة عن حضرتك أو عن المذيعين؟ شيء عجيب فعلاً، أنا حأبكي من الحرقة على اللي بيتعمل فينا كشعب من كل الطبقات.

كلام مراوغ غامض دبلوماسي وطبطبة تستخف بعقولنا
أنا أخدت بالي إن الإجابات المباشرة قليلة جداً جداً، وكلها إجابات دبلوماسية وطبطبة. وحتى المذيعين نفسهم متعاونين. يعني مثلاً، السؤال بتاع وزير الإعلام...أصلاً السؤال نفسه مكنش محدد، لم يُذكر شيء عن التغطية المشينة للتليفزيون المصري لأحداث المظاهرات وإخفاء أمور كتير قوي قوي معرفنهاش غير من الإنترنت ومصادر أجنبية. فين الإجابات على ده؟ وقبل أصلاً ما النقطة تخلص، يروحوا المذيعين داخلين في سؤال تاني. أنا حتى لا أساند ولا أوافق على إسقاط الرئيس بالقوة وبأشرح ليه في مقالاتي الأخرى، ولكني بالتأكيد مساند وموافق على إن يكون فيه ضغط عليه وعلى حضرتك بإصلاح سياسي حقيقي، وبرضو بقول بتضحكوا علينا. ليه؟؟

الشعب كمان تكلّف الكثير يا سيادة رئيس الوزراء
كلّف الشعب كمان يا أ. أحمد شفيق. كلفه أكتر من ٣٠٠ قتيل (والبعض يقول تعدوا الألف الآن) وآلاف الجرحى، وإحنا شوفنا الفيديوهات والصور المشينة بعينينا محدّش قالّينا. الشعب اتكلف كتير قوي يا فندم، قوي. ومتلُمش الشعب يا أ. أحمد، لإن اللي هرّب آلاف المساجين والبلطجية من السجون أكيد يعني مش الشعب. مين اللي خرجهم من عشرات السجون في كل أنحاء الدولة؟ وإذا دول خرجوا، هل تملك حضرتك أو أي شخص في الإعلام المصري—اللي فقد مصداقيته تماماً—إنكم تتهموا من تسموهم "عناصر" في المتظاهرين؟؟ المتظاهرين هرّبوا مساجين من عشرات السجون في البلد يا فندم؟؟

يا تعديل دستور يا حلّ مجلس؟ فعلاً؟!
والتعليق بتاع حضرتك على نقطة الوقت والظروف بخصوص إن معندناش غير اختيار واحد من اتنين: يا إمّا حل مجلس الشعب وإعادة انتخابه وساعتها نستنّى بقه على تعديل الدستور، يا إمّا نسيب البرلمان زي ما هوه ونبدأ في إجراءات الطعن عادي عشان نعرف نعدل الدستور دلوقتي بالبرلمان الحالي، لإن الاتنين متوافقين أو لازم يكون فيه برلمان عشان الدستور يتعدل، وإن كان ظاهر الكلام أو لأول وهلة كلام منطقي، لكن يا أستاذ أحمد الشعب مش محتاج برلمان أو مجلس شعب عشان يتم تعديل كام مادة تتعد على الصوابع، وقائمة طلبات الشعب كانت واضحة بيهم، والناس حتى محضّرين إزاي يكون التعديل وإيه صيغة القانون الجديد وكل حاجة...الكلام ده يا فندم موجود بالفعل، وأبسط الخبراء القانونيين والسياسيين اتكلموا عليه وحاطوه على مدوناتهم ومواقعهم وبقالهم سنين أصلاً بيتكلموا فيه، ومش محتاجين برلمان عشان نعدّل الكام مادة دول ونشيل قانون الطوارئ ده. إزاي بس طالب من الشعب إنه يستنى ويشوف معاملة الشرطة وانت أصلاً مش عايز تشيل قانون الطوارئ يا فندم؟ ليه الاستخفاف بعقلية المواطن كده؟ الإنسان مش محتاج إنه يكون خبير قانوني أو محلل سياسي عشان يفهم الأمور اللي زي دي، ويعرف إن فيه عدم صدق أو إخلاص حقيقي في التصريحات اللي بتطلع.

فين الأمن أو الشرطة أو الجيش إنهارده يا فندم؟؟
وبخصوص غياب الأمن والبوليس اللي حضرتك قُلت إنك لسه متعرفش أي حاجة عنه، لكن حتعمل تحقيقات جادة لمعرفة المتسبب ومحاسبته، يا أستاذ أحمد شفيق ليه الاستخفاف بعقولنا بس؟ يعني حتى لو متعرفش سبب اللي حصل بالفعل قبل كده، إيه حكاية إنهارده؟ إنهارده إنهارده إنهاردااااااااا يا سيادة رئيس الوزراء! فين الشرطة وفين الأمن المركزي في شوارعنا دلوقتي في لحظات كتابة هذه السطور؟؟ مهما تحاول تدوّر على أعذار أو لف ودوران، فيه إنسان عاقل يقول إن لغاية إنهارده لا الجيش ولا الشرطة تدخلت عشان تحمي الناس وبيوتها ومحلاتها على الأقل حتى بالليل؟! ولو حد قالّي: أصلي الشرطة يا عيني خايفة من الشعب (ولا مؤاخذة مينفعش أصلاً أرد على حاجة زي دي لو حد قالها عشان مينفعش أحط الرد على مدونة عامة)، فخليني أقول ماشي..طب الجيش! شوية جنود على الأقل بأسلحة بسيطة على مداخل بعض الطرقات في البلد...داحنا عاشر أكبر جيش في العالم يا ناس، يبقى فينهم بس؟ وفين الجيش لما كان المتحف المصري بنفسه بيتكسر وبيتسرق؟! مفيش حاجة اسمها إنه تفاجئوا، ده كلام فاضي فااااااااااضي لإن أنا نفسي كمواطن عادي كنت عارف إيه اللي حيحصل لإن زي ما حضرتك بعضمة لسانك بنفسك قُلت، إحنا بننقل كتالوج تونس زي ما هوه...مدام حضرتك عارف وأنا عارف وأجهل مواطن برضو كان عارف، يبقى فين الجيــــــــــــش من أول يوم الشرطة اختفت فيه؟؟ وفين أوامرك لوزارة الداخلية ولا للجيش حتى، كراجل وخبير عسكري سابق، إنهم يحموا الشعب؟

رجاء من القلب من أجل الوطن
كلام في كلام في كلام يا سيادة رئيس الوزراء، واستخفاف بعقولنا...وانا كمواطن مصري بسيط زعلان قوي والله إن ده يبقى حالنا، حتى مع راجل بيتكلم بتواضع واحترام وهدوء زي حضرتك. ليه بس الكلام ده ميبقاش فيه إخلاص واحترام لعقول المواطنين؟ أقسم بالله العظيم أنا ما عايز أسقط حكم ولا رئيس، والله أنا مش عايز بس غير إننا كمواطنين ومسئولين ننقذ بلدنا، والمسئولية الأكبر على عاتقكم أنتم كمسئولين، ده حتى مفردات اللغة نفسها موضحة الفكرة. يا سيادة رئيس الوزراء أرجوك، أرجوك اعملوا تصريحات على الأقل تساعدنا إحنا كناس بنحاول نهدّي النفوس وبنقول اتركوا شخص الرئيس وركزوا على رسالة الإصلاح السياسي فقط من أجل توحيد الصفوف والكلمة وحقناً للدماء. لكن إزاي إحنا نقدر نقول الرسالة دي بإخلاص وقلب وإزاي الملايين يقتنعوا بيها والتصريحات فيها غموض ومراوغة بل واستخفاف بالشكل ده؟ المماطلة والتأخير ده لصالح مين؟ الدولة اقتصادها بينهار والخراب بيعمّ، ومحدش يقولّي إنه بسبب الناس اللي قاعدة في ميدان التحرير، لأه...لأه وألف لأه، المسئولين لم يسموا مسئولين إلا لأن المسئولية تقع على عاتقهم هم. إن حال البلد وصل إلى مرحلة قد تجعلني أرضى عن طيب خاطر ببقاء بعض أعضاء الحكومة السابقة، وبالتأكيد بقاء الرئيس إلى وقت انتخابات الرئاسة التالية، ولكن على الأقل، كحد أدنى، يجب أن يُلغى قانون الطوارئ ويُضمن للشعب تغيير المواد القانونية التي تضمن نزاهة وشفافية الانتخابات القادمة ويُحَلّ البرلمان. أعتقد أن هذا هو الحد الأدنى الذي لا يمكن أن يختلف عليه عاقلان مصريان، وفي نفس الوقت إني أؤمن أن تغييرات مثل هذه سوف تجعل الأغلبية العظمى تعود إلى بيوتها، على الأقل من أجل الوطن. أستحلفك بالله وبمن تحب من أولادك أن تنقذ الوطن. حدث الرئيس والمسئولين الآخرين عن هذه التغييرات. من أجل مصر. والله العظيم إن كل من يبحث عن مصلحته خارج مصر من الدول الأجنبية سيتخلوا عن كل مسئول، كائناً من كان، إذا أدى غرضه في نهاية الأمر، ورأينا هذا يحدث في التاريخ مراراً. فليس لنا غير هذا الوطن وحب أهل هذا الوطن لنا، وبعد الوطن ليس لنا سوى الله سبحانه وتعالى. أستحلفكم به وبكل من تحبون من فلذات أكبادكم، كمسئولين عن الدولة، أن تنقذوا الوطن، ولا تعاقبوه كله لأن نصفه طفح به الكيل من الظروف الاقتصادية وعدم الشعور بالأمن...بسبب قوات "الأمن".

—ياسين رُكَّه

*

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

spread this message to all our brothers and sisters:


1. Be aware of FALSE gifts, they are BROKEN PROMISES
2. Much PAIN, still time
3. BELIEVE there is GOOD in the world
4. We oppose DECEPTION