السبت، فبراير 5

محمد دياب في التحرير


الراجل ده حبيبي، وكل حرف بيطلع من بقه صح، كل كلمه بيقولها مبتخرّش الميّه. انت لو عندك دم وبتحب مصر فعلاً، تروح ميدان التحرير، تدوّر عليه ولو لقيته تحضنه وتساعده.

نصيحتي بس لكل المصريين ولأهل الثورة بالذات، يا ريت يا ريت تسيبوا شخص الرئيس نفسه، وتركزوا على رسالة الإصلاح السياسي والتغيير والتبديل، وهذا ليس حبّاً في الرئيس، ولكن مسألة مبدأ وعشان صورتنا برضو قدّام العالم تبقى حضارية. روحوا ميدان التحرير، كملوا المسيرة والثورة، الله يحميكم ويوفقكم، ولكن أستحلفكم بالله، سيبوا شخص الرئيس، وركزوا على الإصلاح السياسي.

أنا مكنتش موافق على الثورة من قبل يوم 25 يناير، عشان من المنظور الفكري وكمبدأ، بأؤمن بالإصلاح الاجتماعي والصحوة الإيمانية أكتر من الثورات. لكن، إحنا تعدينا مرحلة اللا عودة بكتير، وفي نفس الوقت، فيه مئات من إخواتنا المصريين ماتوا واتدهسوا تحت العجلات، والبلد بالفعل اقتصادها اتضرب ضربة كبيرة أوي، ففعلاً...حرام الناس دي ترجع من مولد بلا حمص.

اسمعوا كلام محمد دياب، والمسلم اللي فيكو، صلّي صلاة استخارة، وادعي ربنا: اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه. وشوف بعدها حتحسّ بإيه. أنا حاسس إنّك المفروض تكون مع محمد دياب في ميدان التحرير، وبالنيّة الصح..النية السليمة للمسلم هيّه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأخذ على يد الحاكم حتى يقيم العدل والإصلاح السياسي. حتى يستطيع الأخ السلفي أن يطلق لحيته ما دون القبضة بدون الخوف من أن يؤخذ في معتقل بلا تهمة وبسبب قانون الطوارئ؛ حتى يستطيع الأخ الإخواني أن يصلي الفجر في المسجد بدون الخوف من أن يعتقل بلا تهمة سوى صلاة الفجر يومياً في المسجد وانتسابه إلى الإخوان المسلمين. حتى يأمن الأخ اللي ملوش في حاجة خالص غير الموسيقى والعربيّات على حياته، بدل ما يبقى خايف إنّه يتسحل على بير سلّم ويتضرب حتى الموت. عشان الصحفي المعارض يقول اللي في نفسه، في إطار احترام المقدسات وعدم إثارة الفتنة، بدون خوف من إنّه يترمى في معتقل بقية حياته. عشان الأخ القبطي يطمئن إنه مش عايش في دولة الشرطة والداخلية فيها مشغولة في تعذيب الشعب ومنشغلة عن حماية المنشآت، وجهاز مخابرات مشغول بالعناصر اللي عايزه تقلب الحكم عن تتبع المؤامرات الطائفية ضد الوطن. عشان ما نستوردش قمحنا من أمريكا ونصدر غازنا لإسرائيل وإحنا أصلاً معندناش كفاية لبلدنا، ونخسر المليارات كل سنة. عشان وعشان وعشان. عشان حاجات كتير، بس أهمها هي حقوقك انت كمواطن وكمسلم وكمسيحي وكامرأة وكإعلامي وكمصوّر وككاتب وكراجل غلبان عايز ياكل عيش ويحس بآدميته. ساعد محمد دياب وغيره، بأي طريقة، وكمّل المسيرة عشان نهضة بلدنا وأمتنا.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

انا مش عارفة مدونتك دي كانت تايهة عني فين!
محتاجة اقرا كل الposts, ربنا يكرمك (: