سيقول لك أنه يمارس حقه في المعارضة السلمية؛ رُدّ عليه: وهل المعارضة السلمية تُمارس هذه الأيام بقذف المولوتوف وعلى قصر الرئاسة؟
سيقول لك: لست أنا من يستخدم المولوتوف؛ رد عليه: إن كنت واقفاً بجانب البلطجي أو كان يحتمي البلطجي في نفس الزحام الذي تنتمي أنت إليه، فإما هو منكم أو أنت منهم؛ ولماذا قصر الرئاسة لمعارضتك السلمية، وليس ميدان التحرير رمز الثورة الشريفة؟
سيقول لك: لست ضد الإسلام، ولكن ضد الإخوان؛ رد عليه: فما هو الحزب الإسلامي أو المرشح الإسلامي الآخر الذي تؤيده إذن؟
سيقول لك: لا تزايد علينا، أنا مسلم أيضاً...
رد عليه: بأمارة إيه؟ بأمارة الشريعة الإسلامية التي تكرهها وتنعتها بالرجعية والتخلف؟ السُنّة النبوية التي تسخر منها؟ ثوب عفة المسلمة الذي تنظر إليه بتأفف واشمئزاز؟ مجهوداتك في إضعاف شوكة الإسلام على الساحة السياسية حتى لا تحكم قوانين الله؟ بأي أمارة أنت مسلم؟ بل أنت إما جاهل بالإسلام لا تفقه شيئاً أو أنت كاذب منافق...أو أنك كلاهما.
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ}—المنافقون: ٣.
{لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّـهِ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ}—الحشر: ١٣.
{وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَـٰذِهِ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَـٰذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ فَمَالِ هَـٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا}—النساء: ٧٨.
—ياسين رُكَّه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق