سيكتب التاريخ أن في القرن الحادي عشر بعد ثورة ٢٥ يناير في مصر، أسس شخص اسمه أحمد حركة عَلَمانيون، وكتب هذا الشخص: ’وهنخش نردم دين أم المكعب الإسود منبع الشر!‘
وأن شخص آخر، اسمه أحمد أيضاً، قرأ خبراً عن إطلاق النار على مصلين مسلمين في مسجد، فكل ما كلف خاطره بكتابته على الخبر كان تعليقاً على رد فعل الإعلام الإخواني، حيث أن بعض المصلين كانوا من الإخوان، فكتب أحمد: ’واخدين بالكو من مصريين مسلمين دي؟ يعني المقصود انه لما مصري مسيحي يفرح فيهم طبيعي لأنه ندل و مش من الشلة بس تيجي منك انت يا مصري يا مسلم يا حبيبنا يا جزء من شلة هذا الوطن؟‘ وأمثلة أحمد كثيرة. دماء تزهق في مسجد، لمسلمين يصلون، وكل ما اهتم به أحمد هو تفسير جملة...بل تفسير إضافة كلمة ’مسلمين‘ في جملة ما في صياغة الخبر! لماذا؟ لأن من صاغ الخبر كان إعلام الحزب السياسي الذي يكرهه. لا يعنيه أن الحزب له ضحايا ومصابين بين المصلين المسلمين المُعتدَى عليهم في المسجد رمياً بالرصاص الخرطوشي! ربما يظن أنهم ليسوا مسلمين؟ فلا يستحقون الغضب على دمائهم ولا عزاء ولا احترام لهم؟ فيستخدم حتى هذا الخبر كي يكمل حربه الشخصية والقبلية على الحزب الذي يبغضه أيما بغض؟
أوُلدوا هؤلاء على الإسلام حقاً؟ وأي إسلام هذا الذي يتشدق به بعضهم اليوم؟ إن كان الإسلام النطق الشفهي لكلمة ’لا إله إلا الله‘ وتحريك البدن في ركعتين الصبح لا يتحرك خلالهما خلية مخ أو جزء من الروح، مكنش حد غلب من مشركي مكة، وكانوا ريحوا دماغهم وقالوا لا إله إلا الله عشان يخلصوا!
أفضل ما يمكنني تذكره هو حديث رسول الله صلى الله علي وسلم: «من رأى منكم منكرا فغيره بيده، فقد برئ؛ ومن لم يستطع أن يغيره بيده فغيره بلسانه، فقد برئ؛ ومن لم يستطع أن يغيره بلسانه فغيره بقلبه، فقد برئ، وذلك أضعف الإيمان.» الراوي: أبو سعيد الخدري | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2302 | خلاصة حكم المحدث: صحيح.
وبناءً عليه، فأشهد الله أن هذه الناس ليست بريئة، وأنهم ليسوا حتى ضعيفي الإيمان، بل إن قلوبهم لم تعرف من الإيمان شيئاً، وإن قرءوا القرآن وخبطوا الأرض بجباههم واحتفظوا بأسماء مثل أحمد. إلا من تاب وأصلح قبل أن يتوفاه الله.
—ياسين رُكَّه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق