لولا من في رابعة، لقلت أن هذا الشعب لا يستحق أن يختار رئيسه بالانتخاب،
بل أن يداس بالنعال ويُحكم بالإرهاب.
لولا من في رابعة، لسكتّ على الانقلاب العسكري متبسّماً، متشفيّاً، في أناس يستحقونه ويستحقون الرجوع إلى أيام العذاب.
هل اللوم على نخبة فاسقة، بدون الدماء والزنا ليس لها منصب أو اكتساب؟
أم اللوم على رعاع جاهلة، بدون القهر والإهانة، إلى العمل لن تخرج من باب؟
أم اللوم على فرعون ودبّابة، بدون صناعة العدو في ثوب الإسلام، لم تكن لتجلس على كرسي مُحاط بالكلاب؟
من ألوم في هذا المثلّث، مثلث الشرّ والجهل والنجاسة، يا أولي الألباب؟
لولا من في رابعة، لانشغلت بالسؤال واللوم عن جثث الأطفال والساجدين في دماء وثياب أهباب.
لولا من في رابعة، لانشغلت بمقت الكلاب وأولاد الكلاب.
لولا من في رابعة، لم أكن لأرى سوى الذئاب تعتلي الكلاب.
لولا من في رابعة، لكنت بلا بيت في وطني، بلا أمل، ولا آداب.
لأن من في رابعة هم سبب أدبي، ورابعة اليوم بيتي، في وطن يفتقر إلى الأسباب.
لولا من في رابعة، لامتلأ القلب بالمقت والاكتئاب.
لولا من في رابعة، لاشتعل الرأس شيباً ثم شاب.
لولا من في رابعة من أطفال ونساء وملائكة ورجال وشيوخ وشباب.
لولا من في رابعة...أيا أولي الألباب.
—ياسين رُكَّه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق