أرفق مع هذه المدونة خريطة ذهنية لآيات سورة النبأ، وأعتبر الخريطة مسودّة أوّلية بدون صور أو أشكال أو أرقام للآيات، وهو ما أهدف إلي إضافته بعد استثمار وقت أكثر في الخريطة. وأهدف أيضاً بعد ذلك إلى تسجيل فيديو على يوتيوب أتحدث فيه عن الذي فهمته من السورة بعد قراءة التفسير، والأسباب التي جعلتني أصمم الخريطة بهذا الشكل. وآمل أن مشاركتي لك بهذه الخريطة وأفكارها سيشجعك على تصميم خرائطك الذهنية عن سور أخرى للقرآن، وسأحاول أن أجعل الفيديو الذي أهدف إلى تسجيله حافز أقوى بكثير من هذه المدونة البسيطة.
أحاول في الخريطة توصيل فكرة أن الله هو مركز الكون وما ينبع منه كل شيء، فيمتد القرآن من عند الله تعالى، ويمتد فرع سورة النبأ من القرآن؛ وهذا لتشجيع المتأمل على تخيّل خريطة عظيمة الحجم، ثلاثية الأبعاد مثلاً، تربط كل آيات وسور القرآن ببعضها البعض، وكلها تتمركز حول القرآن نفسه كفكرة رئيسية، والذي ينبع بكامله من الله تعالى وهو الأول والآخر ومركز كل شيء، هذا بالإضافة إلى تكرار الإشارات إلى الله تعالى في آيات القرآن.
هدف هذه الخريطة ليس تلخيص السورة، وإنما السرد المفصل، والمتسلسل قدر الإمكان، لكل آية بفكرتها، مع تقسيم السورة إلى مواضيع أو—عندما لا يتواجد موضوع محدد لعدد من الآيات—أقسام رئيسية يستهل قسم منها مجموعة من الآيات تربطهم علاقة ما، حتى لا تكون كل الآيات على فرع واحد. وهذه الأهداف هي التي جعلت الخريطة كبيرة بأفرع ممتدة كثيراً. والغرض من هذه الخريطة هو المساعدة على حفظ السورة، بتقسيم مواضيعها الرئيسية مع الحفاظ على أفكار كل الآيات، فكرة بعد فكرة، وبتسلسل الآيات.
خريطة كهذه قد تساعد من يفضلون التعلم البصري عن طريق الرؤية بالعين، أو المعلومات المرئية والأشكال، لاستخدامها بالتحديد في الحفظ وتذكر تسلسل وترابط الآيات. أما فهم السور وأفكارها الرئيسية فقد يكون له خرائط ذهنية أصغر وأبسط وبأفرع أقصر من ذلك بكثير، وهي المواصفات التي يدعو إليها مخترع رسم الخرائط الذهنية، طوني بوزان.
التفاسير المستخدمة للإتيان ببعض المعاني والأفكار في هذه الخريطة هي: التفسير الميسّر، وتفسير الجلالين. وهما متواجدان على شبكة الإنترنت مجاناً.
البرنامج المستخدم هو آيمايند ماب، وهو البرنامج الوحيد الذي يؤيده مخترع رسم الخرائط الذهنية نفسه، طوني بوزان: iMindMap.
انقر على صورة الخريطة الذهنية كي تراها بحجمها الأصلي.
هناك تعليق واحد:
أخي الكريم
وددت أن أشكرك على التعليقات الجميلة التي زينت بها مدونتي المتواضعة
http://projectmemorizingthequran.blogspot.com/
وكم فرحت بقراءتها وأعلم أنني سأعيد قراءتها أكثر من مرة!
واستمتعت بقراءة بعض مقالاتك الجميلة ووجهة نظرك التي أتمنى أن نتمكن من ايجاد المزيد من المسلمين الذين ينحون هذا المنحى في التفكير والتأمل تجاه لمحات هذا الدين الجميل.
وفقك الله لكل خير وجزاك الله عني كل خير.
أخوكم
إرسال تعليق