قام أحد الأشخاص الحاقدين الشريرين *ابتسامة بالكاد تخفي الضحك* بكتابة هذا التعليق (في المدونة الإنجليزية للأسف) على مقالتي (هنا) بعنوان "عمرو خالد والبرجوازية الفضائية":
"لمزيد اطلاع على حال عمرو خالد الرجاء قراءة هذا الكتاب"
ثم أتبعه برابط إلى كتاب ما. وواضح أن هذا الشخص والكتاب الذي يلوح به في وجهي يشيران إلى أخطاء عمرو خالد أو عيوبه أو إلى أسباب قد تجعله شخصاً لا يجب الاستماع إليه. وعلى العموم الرابط لم يعمل، الموقع واقع بحمد لله. ولكن—إن شاء الله—سوف أحاول أن أجد الكتاب أو المقالة وأقرأها، ولكن رسالتي إلى هذا الشخص هي أني لا أحتاج إلى أي مقالات لإظهار أي شيء. إن أعز أصدقائي يعرف عمرو خالد وجهاً لوجه، وأنا نفسي—إن شاء الله—سأقابله قريباً. وهو رجل لا نذكر له إلا كل خير.
كل يؤخذ منه ويرد، إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم. وأنا أعي جيداً اختلافات العلماء أنفسهم، بل وكلام بعضهم على بعض في مواقف نادرة، وغيبة تلاميذ الشيخ فلان عن الشيخ فلاني. كل هذا القصص عشتها بنفسي، وسمعتها، وقد تحدثت إلى الكثير من السلفيين والإخوان والتبليغيين. فمثلاً، أعي ما يقوله السلفيون على سيد قطب مثلاً، وأعي ما يقوله بعض الحاقدين على محدث العصر وإمام السلفيين في فترة ما، الألباني. فقد يظن هذا الشخص أنه يضيف لي الجديد، أو أنه يعرف أشياء كبيرة لا أعرفها، ولكنه مسكين من المساكين المضلَلة المضللِة، وأعداؤنا يستخدمونه ويستخدمون أمثاله في إضعاف شوكة هذه الأمة أكثر وأكثر. ويا فرحة أعدائنا بأمثال هذا الشخص الغامض!
أنا أحب سيد قطب، وأحب حسن البنا، وأحب عبد الحميد كشك، وأحب الألباني، وأحب عمرو خالد، وأحب وجدي غنيم، وأحب الشعراوي، وأحب عمر عبد الكافي، وأحب محمد حسان، وأحب محمد بن عبد الوهاب بن سليمان، وأحب ابن باز، وغيرهم الكثير والكثير؛ رحم الله كل من مات فيمن ذكرت وأطال عمر الحي منهم. كلهم مسلمون، بعضهم دعاة، بعضهم علماء، بعضهم مفكرون، بعضهم مصلحون، بعضهم خطباء، كلهم مسلمون، قريبون إلى قلبي، يدعون إلى الخير ومكارم الأخلاق والتدين واتباع الهدى وسنة المصطفى والترابط والتماسك والتآخي والسلام. كلهم أفرع وأوراق شجر في شجرة الإسلام الكبيرة، يستمدون نور الإسلام، ثم يغذون به الأمة الإسلامية كلها، على اختلاف طرقهم وبلادهم والوسائط التي يوصلون بها رسالاتهم. كلهم في قلبي، أدافع عنهم، ولا أذكر لهم إلا كل خير، وأعترف بأخطائهم فآخذ الحق والخير الكثير مما قالوا وأرد الخطأ القليل فأرفضه، فلا أقدس أي منهم، وأكرر لنفسي وللكل: كل يؤخذ منه ويرد، إلا المعصوم، وكل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابين.
ملحوظة إلى الشخص الغامض: سامحني يا أخي على السخرية، ولكنك تساعد على تلويث سمعة هذا الرجل الطيب، عمرو خالد، وتستحق أكثر من هذا. هداك الله.
هناك 7 تعليقات:
لا يوجد ما يقلق، أخ في الله علق على هذا الموضوع بالخطأ ثم طلب مني التعديل ونقل التعليق إلى الموضوع الصحيح.
Brother Yaseen,
This is exactly how I feel towards Muslim thinkers, preachers and imams. All of them are humans. They are ordinary humans who are doing their best in explaining Islam to the masses based on their understandings.
I should not idolize them nor should I demonize them. And the people who follow only one imam, and attack what any other imam says are really limiting themselves and narrowing their understanding of Islam.
For the person who sent you the comment to check the book, I would tell him that he is going to wait for a long time before he finds an angel that informs him about Allah.
تابعت ما كتب الأخ أولا في ما افترضته هجوما على الأستاذ عمرو خالد
أنا بصراحة شايف إن الموضوع في تهويل كبير من جانبك فهل كل من يهاجم ايا ممن يسمون أنفسهم "دعاة" يعتبر (على طول كده) من "الحاقدين الأشرار"؟
هل وصل الحال بالأمة العربية والإسلامية أن كل من ينقد - سواء بحسن أو سوء نية - يصبح في مواجهة قد تصل به إلى محاولة إقناع الآخرين أنه لا يزال محتفظا بإسلامه؟!!!
أنا شخصيا لا أكره عمرو خالد لكني لا أحبه أيضا. لست من مشجعي هذا الرجل الذي يعتبر من وجهة نظري - مصلح اجتماعي ارتدى عباءة الدين.
عمرو خالد تنقصه الكثير من مقومات الداعية الحقيقي ومنها دراسة الفقة واللغة العربية وكلنا نعرف ذلك.
ثانيا، عمرو خالد يعتمد في الأساس على التأثير في جمهور يغمره الجهل من رأسه حتى أخمص قدميه لذا فمن الطبيعي أن يجد جمهورا عريضا بين الجاهلين خاصة النساء.
ثالثا، لو قارنت عمرو خالد بأي من الدعاة (الحقيقيين) الذين لا يسمع عنهم أحد إما لجهل الناس المطبق أو بسبب التعتيم الإعلامي (المقصود أحيانا) لوجدنا أنه لا يوجد مجال للمقارنة.
قارن يا سيدي الفاضل وكل أحباء عمرو خالد بينه وبين الشيخ الفاضل أحمد ديدات أو الشيخ حسن الندوي أو وحيد الدين خان. هؤلاء يا سيدي الفاضل علماء بجد ومن الظلم لهم أصلا مقارنتهم بعمرو خالد أو من شابه من شيوخ المحافظين الجدد كما أسماه بعض الأصدقاء!!
خلاصة القول حتى لا يساء الفهم: لو كنا نعيش في عصر العلم لما جرؤ أمثال عمرو خالد على الظهور أساسا وعلى رأي المثل الأعور بين العمي ملك!!!
أريد أن أجيب الأخ علاء الدين آخر المعلقين قبل دخولي هنا..
أولا: أنت تقول أنك لا تكره عمرو خالد ولكنك لا تحبه .. ولو قلت لا يعجبني أو لا يروق لي أسلبه لكنت أحسنت في اختيار اللفظ.. لأننا مأمورون بحب بعضنا البعض إن كنا مؤمنين . الحب في الله من دعائم هذا الدين.. وإذا كنت تفتقد هذا في قلبك تجاه أي مسلم وإن لم يعجبك في بعض الجوانب فإنك تحتاج إلى إعادة نظر.
سأعتبر هذا غلطة لسان لم تقصد مضمونها!..
ثانيا: إنك تخلط في تقويمك للرجل بين تقييم الداعية والعالم .. عمرو خالد لم يدع أنه عالم أو فقيه .. وإنما حصر مهمته في الدعوة .. وهي أمر نحن بالإجمال مأمورون به، وواجب ينبغي أن نقوم به. ولذا فليس من الوارد المقارنة بين العلماء المعروفين لدى الأمة بالرسوخ في العلم بشتى تخصصاتهم فقها أو تفسيرا أو حديثا أو غير ذلك من علوم الإسلام وبين عمرو خالد الذي لا يساوي بالنسبة لهؤلاء مقدار أنملة أو مقدار ظفر منهم.
ثالثا: العلماء والدعاة والمصلحون كل له أسلوبه ومجاله وطريقة عرضه وهذا ما يفرق بين احدهم والآخر بالإضافة إلى مقدار بضاعتهم من الزاد العلمي والمحيط الذي يختارونه للعمل من خلاله.. فليس وجدي غنيم وعمرو خالد سواء وإن كان كلاهما يعملان في الدعوة ورغم علو مستوى الأول في العلم إلا أن مستوى الثاني في التأثير أعلى..
رابعا: ليس من عيب عمرو خالد أن جمهوره يغمره الجهل من رأسه حتى قدميه حسب توصيفك.. فهم الذين يقصدونه .. ولا أستسيغ الغمز الخفي بقولك (خاصة النساء) أليست هذه الشريحة من المجتمع بحاجة لمن يدلها على الطريق ولو بالإشارة .. وإذا نجح المرء في ذلك فما هو عيبه . إنها شريحة لم يقصدها ولم يتفرغ لها أحد من الدعاة من قبل كما فعل عمرو خالد.. فهل هذا عيبه؟
خامسا: عمرو خالد لا يبتغي مجدا لنفسه وإنما تحرقه آلام الأمة فيتحرك من أجلها وحسبه هذا سواء كان عالما أو غير ذلك - وهو لا يتنكر ولا يتعالى على العلماء الذين من حوله وهم يحبونه ويشكرون صنيعه فما الذي يجعلنا نقف ضده؟
إرسال تعليق