الثلاثاء، نوفمبر 2

عمرو خالد والبرجوازية الفضائية

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

رسالة مدونة في سجل لأخ ما

منذ قليل، شاء الله أن أجد بدون سابق نية--رسالة مدونة باللغة العربية هنا في سجل من سجلات موقع بلوجر. كاتب الرسالة أخ مصري، وللأسف مسلم، ويستخدم مصطلحات في حديثه مثل "برجوازي" و"بروليتاريا"، محاولاً أن يعطي طابعاً ثقافياً وفكرياً لسخريته من الغير. ولكن قبل أن أعلق، وبدلاً من أن أحكي ما قاله الأخ، هاهي الرسالة التي كتبها:

بالصدفة البحتة، خضت اليوم و البارحة نوع من النقاشات كنت قد توقفت عنها منذ فترة، يبدو أن روح رمضان "الإيمانية" قد تغلغلت في الشعب المصري. اليوم الأول كان أحد زملائي في العمل يحاول إقناعي بأهمية عمرو خالد وأمثاله من شيوخ البرجوازية الفضائية ودورهم الإيجابي في إصلاح المجتمع المصري. أما اليوم الثاني فكان مع صديق حول أن إيماني ناقص طالما أوالي غير المسلمين و أحبهم.

قد اقتنعت الآن أكثر من أي وقت مضي أن المشكلة الحقيقية ليست في البروليتاريا الجاهلة، بل تلك المخلوقات القشرية التي قرأت قشور الدين والثقافة والأدب وتمتلك إحساس عالي بالرضا عن النفس، وأنها قد عرفت كل أسرار الكون وقد تستطيع الإفتاء في الفلك والطب والهندسة وكرة القدم والنسوان والموسيقى.

الرسالة كما هي، لم أغير فيها إلا بعض الأخطاء الإملائية. واضح تماماً أن هذا الأخ المصري يشعر أنه مثقف جداً، من اختياره للألفاظ وأيضاً اهتمامه بالشعر والذي كان واضحاً في بقية سجله. إنه أيضاً يظن أن المشكلة في بلادنا هي في ما سماه بالمخلوقات القشرية، مشيراً بذلك إلى السطحيين في تدينهم. ولكن المحزن في الأمر، هو أن المشكلة في بلادنا تصل جذورها إلى ما هو أعمق من ذلك بكثير، وأن هذه الجذور انتشرت، ومن ثمارها الآن هي هذا الأخ نفسه. فالمشكلة ليست فقط مشكلة جهل ثقافي أو سطحية، بل إن هذا الأخ قارئ كما هو واضح، ولكن ماذا يقرأ ولماذا يقرأ؟ وما هي نتيجة قراءته؟ النتيجة أنه يسخر ممن هم أقل منه في المال والعلم، ويدعوهم باسم طبقة "البروليتاريا"، وأنه لا يعجبه أيضاً من هم أغنى منه، فيسخر منهم ويدعوهم باسم "البرجوازية". والأدهى في الأمر هو أن ما فعلته هاتين الطبقتين مع الأخ لم يكن أي شيء غير النصيحة في الله، فإن هذا الزميل في العمل كان يحاول إقناعه بأهمية دور عمرو خالد في نهضة المجتمع، وهو كلام يتفق عليه كل منصف وعادل ومحب لدينه ووطنه، وعمرو خالد نفسه لم يطلب منه أن يعمل في مصنعه أو لم يعلن عن وظائف بأجور زهيدة، بل فقط نصحه ونصح الملايين غيره في الله. فهل هذا جزاء الفقير وجزاء الغني لأنهم نصحوا في الله؟ وهل هذه هي نتيجة الثقافة وقراءة الشعر العربي؟

ليس وحده كذلك

وهذا الأخ ليس وحده في قبر التشاؤم والسخرية وسوء الظن، فقد قابلت أحد المصريين منذ أسابيع أيضاً على الإنترنت، وأخذت أحاول أن أبين له الجوانب المشرقة في الحياة في الدول المسلمة--لما يقرب من الساعة. كان الأخ من الذين لا حلم لهم في الحياة سوى السفر إلى الغرب، وأن يعيش في الغرب. وكان مليء بالكراهية لدول الخليج والخليجيين أيضاً. حاولت أن أشرح له أني كنت أيضاً أرغب في ترك مصر منذ أعوام، وفاض بي الكيل هناك. ولكن عندما عشت في أوروبا بضع سنوات، ورأيت بنفسي ما هو شكل الحياة هنا، تغيرت طريقتي في النظر إلى الأمور. أيضاً عندما تكلمت مع إخوة مصريين متفائلين، تغيرت مشاعري أكثر وأكثر. واكتشفت أن المسألة مسألة إحساس داخلي. ومسألة مع من تخرج ومن تصاحب.

الكون انعكاس لما تراه عينك
إسقاط لما يراه عقلك

أنت إن أردت أن ترى الجوانب المشرقة في الدنيا، في أي مكان في العالم، فسوف تراها. إن أردت أن يعاملك الناس بطريقة حسنة، سواءً كانوا من الخليج أو الغرب أو أوروبا، سيعاملونك بطريقة حسنة. كل ما في الأمر أنك أنت نفسك كشخص، تتوقع داخلياً أن تذهب إلى الخليج مثلاً، فيكون "حظك" مع خليجي لا يخاف الله في التعامل مع الناس، خاصة من يعملون تحت يديه. وبالفعل، الكون لا يخيب توقعاتك أبداً، ويقع حظك، عفواً لا يوجد شيء اسمه حظ، نصيبك وقدرك—الذي اخترته بنفسك—مع خليجي لا يخاف الله. وعلى الجانب الآخر، عزيزي المتشائم، تتوقع أنك عندما تذهب إلى الغرب أو أوروبا، ستكون معاملتهم في منتهى الرقي والأدب، وبالتالي تذهب وأنت متفائل ووجهك يشع بشاشة وود صادق، حتى أنك قد لا تلاحظ أن مسئول الجوازات ينظر إليك بارتياب واحتقار، بل ولو لاحظت لاختلقت له الأعذار: "يمكن أن يومه كان عصيباً"؛ بل قد تلوم العرب ولا تلومه، فتقول أن العيب ليس فيه بل فينا إذ أننا الذين جعلناهم يعاملوننا بهذه الطريقة! وعندما تخرج إلى الناس، بنفس التفاؤل والبشاشة، الناس تعاملك بالمثل—وهذه طبيعة البشر في كل مكان، فتتأكد نظرتك السوداء للحياة في بلاد الإسلام ونظرتك البيضاء للحياة في الغرب. وجوهر الحقيقة هو أنك بمنتهى البساطة صانع حياتك ومخرج قدرك، أنت الذي صممت وأخرجت حياتك بهذه الطريقة. أنت وأنت وحدك المسئول. فإن الله هو كاتب قدرك وحياتك، ولكنه شاء أن يكون كل منا هو المخرج الذي يتحكم فيما يحدث، فقد اختار الله أن يعطينا بإذنه حرية الاختيار دائماً، إلى أن نموت.

المرء على دين خليله

ومصداقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنك أيضاً ترى الدنيا بنفس الطريقة التي يراها أصدقاؤك. فانظر من تصاحب، استمع لما يقولونه. هل ليس على لسانهم سوى السباب واللعن في الناس والدنيا؟ هل لا يستطيعون أن يكملوا جملتين كاملتين بدون حشر كلمة بذيئة في إحداهما؟ هل لا يتحدثون سوى عن المصائب والمشاكل واليأس من الحياة في المكان الذي يعيشون فيه؟ إذن فكيف تتوقع أن تنظر أنت إلى الحياة بأمل وتفاؤل؟ إن المثل المصري يقول: "الزن على الأذن، أمر من السحر!" وهذا صحيح، طالما هؤلاء السلبيون والمتشائمون "يزنون" على أذنك ليلاً نهاراً بهذه الكآبة، فكيف تتوقع أن تتنفس الصعداء أبداً؟

ما الخطأ الذي ارتكبه عمرو خالد؟
وهل السطحية في التدين فقط هي المشكلة؟

ورجوعاً للأخ الذي بهت الأستاذ عمرو خالد، وحقر—بطريقة غير مباشرة—من المجهود الذي يبذله هو والمئات، بل الآلاف، من العاملين معه الآن في المشاريع الخيرية والبحوث الدراسية والدعوة والإعلام، أرجع فأتساءل: ما الذي لا يعجب هذا الأخ في الأستاذ عمرو خالد؟ ما الذي فعله بالضبط عمرو خالد حتى ينتهي به الأمر لأن يدعوه شاب—يظن أنه مثقف—"بالبرجوازي"—سواءً أكان يعني الثراء أو المادية. هل يعرف هذا الأخ، في الأصل، ما هي البرجوازية؟ أشك في هذا جداً، وإلا لما وصف الأخ عمرو خالد بهذا أبداً. أغلب الأمر أنه قرأها في كتاب من كتب الدكتور مصطفى محمود—وهو كاتب له وزنه—أو غيره من المثقفين والمفكرين في بلادنا، وهم لا يعتد بهم كمفكرين إسلاميين بالضرورة، ويرددها الآن على كل من يراهم من طبقة راقية، أو أغنياء المجتمع ومشاهيره. وقد يكون الدافع الرئيسي هو الغيرة، لا أكثر. ولكن لماذا لا يجتهد ويتعب من أجل الوصول إلى القمة في مجال ما، بدلاً من الحسد والغيرة وتحقير إنجازات الآخرين؟ وكي أضع يدي على بيت القصيد في هذه النقطة، فإن الأخ يظن المشكلة فقط في السطحية في تلقي الدين والحياة بالدين. ولكن المشكلة ليست في هذا فقط، بل هي أيضاً في "عدم التدين" على الإطلاق. فإن هذا الأخ قد يكون ممن يذهبون إلى المسجد في رمضان ويصلي بين الحين والآخر، ولكن هذا لا يعني أبداً أنه حقاً مؤمن أو مسلم يحبه الله. قرأنا كثيراً عن رجال صلوا لمدة أعوام وأعوام، واكتشفوا في النهاية أنه لم تقبل لهم صلاة واحدة! هذه مصيبة، وقد وصلتنا هذه الأحاديث كي نعتبر، فليت أمثال هذا الأخ يعتبرون.

إن من يعيب عليهم هذا الأخ لم يخطئوا

إن عمرو خالد لم يخطئ عندما بدء طريقاً منذ أكثر من عشرة أعوام، نصفهم على الأقل بعيداً عن الأضواء تماماً، محاولاً أن ينصح غيره في الله، ويعيد الشباب إلى دينهم، ومحاولاً أن يجعل صوته مسموعاً إلى أكثر عدد ممكن من الشباب. وزميل هذا الأخ في العمل لم يخطئ عندما دافع عن عمرو خالد. إن هذا واجب وأي واجب. بل لقد كان—من الأصل—واجباً على هذا الأخ أن "يلتمس لأخيه—عمرو خالد—سبعين عذراً"، وإن لم يجد، فيعلم أن العيب فيه. وإن صديق هذا الأخ لم يخطئ عندما قال له أن إيمانه ناقص إن كان يوالي غير المسلمين أو يحبهم أكثر من المسلمين. ما قد لا يعرفه هذا الشاب—الذي يحسب نفسه مثقفاً—هو أن كل علماء الدين يقولون بهذا، كل علماء الدين يتفقون بلا استثناء على أن من يوالي غير المسلمين أو يحبهم، فإن الإيمان في قلبه ناقص. وفي الحديث الشريف: "المرء يحشر مع من يحب". فإن أحببت مارادونا أو توم كروز أو مايكل جاكسون أكثر من حبك لأي مسلم، فأبشر، ستحشر مع من تحب يوم القيامة! وأنا لا أدعو هنا إلى كراهية غير المسلمين، لا أدعو حتى إلى كراهية اليهود جماعةً. فإن ليس كل يهودي يعيش في—أو يحتل—فلسطين المحتلة، هناك يهود في كل دول العالم تقريباً. وليس كل يهودي يمول الاحتلال لأرض فلسطين. أنا دائماً أدعو إلى الدقة في اختيار الألفاظ والتفرقة بين كل لفظ ولفظ، فإننا—للأسف الشديد—في عصر اختلط فيه الحابل بالنابل، وأصبح الناس لا يعرفون ما الفرق بين المتطرف والأصولي، وبين الإرهابي والوهابي، وبين الإسرائيلي واليهودي، وبين الصهيوني والإسرائيلي، إلخ، سواء كبرت أم صغرت الاختلافات؛ فإن الدقة شديدة الأهمية في كل شيء. وباختصار، أنا لا أدعو إلى كراهية أحد، فإن الكراهية شعور سلبي، يمكث في القلب فلا يحرق إلا صاحب هذا القلب نفسه فقط. ولكني أدعو إلى موالاة الخير وحب الحق، بالذات الأفعال نفسها، ثم الناس أنفسهم بعد ذلك. وحتى وإن فعل غير المسلمين الخير أحياناً، فإن هذا لا يدعو إلى حبهم أو موالاتهم. نعم، نتعاون معهم فيما لا يخالف ديننا، نعم لا نكرههم ولا نحب لهم الشر، ولكن هذا لا زال لا يعني الحب والموالاة. فإن غير المسلم، مهما كان دينه، إن كان لا يقبل الإسلام، فإنه لابد ولا شك يحب أن يراك ترتد عن دينك—وهذا موجود في القرآن. فما حسبك بشخص في قلبه ولو شعيرة رغبة في أن يردك عن دينك الذي هو عصمة أمرك ونجاتك يوم القيامة، نجاة أبدية، من خسارة أبدية؟

إن هذا الأخ يحتاج أن يقرأ بعض القرآن، بدلاً من الشعر. ويقرأ بعض كتابات ابن تيمية وابن القيم والغزالي والقرضاوي والألباني وسيد قطب، بدلاً من القراءة للمحسوبين على الثقافة والفكر في بلادنا، المتنطعين والمتفلسفين في الدين—في الجرائد العربية.

هناك 8 تعليقات:

Rocca يقول...

لقد نقلت هذه المقالة من سجلي الإنجليزي إلى سجلي العربي هنا، ولكن لا يمكن أن أنقل التعليقات أيضاً مع المقالة، ولهذا فقد نسخت هذا التعليق والذي كتبه الأخ الذي تحدثت عنه في المقالة بعد أن قرأ تعليقي الغاضب تحت ما كتبه بعنوان كائنات قشرية. وهذا هو نص تعليقه:المحترم,لا اعتقد ان هناك سبب حقيقي لتلك العصبية في الحديث كان من الاحري بك ايضا ,من قبيل الامانة ,ان ترسل لي وصلة لذلك المقال الذي كتبتة هنا وصفتني بالجاهل و المدعي و الفاشل و السطحي و مدعي الثقافة و الحاقد علي من اعلي مني ماديا او طبقيا,بل انك حتي تتأسف لكوني مسلماوو تقول اني لست مسلما حقا و ان اللة لا يحبني . اعتقد انك لا تعرفني فعلا,لا تعرف ان كنت متدينا ام لا,لا تعرف ان كنت ناجحا في حياتي ام لا,لا تعرف مصادر قرائاتي,ولا تعرف حتي مؤهلي الدراسي و سني لكني اقول سامحك اللة,لم احزن لان تلك هي السمة الغالبة في المصرين و خاصة من انضموا للتيار الديني حديثا,اذ يظنون ان اي اختلاف معهم هو اختلاف مع اللة لانهم حزب اللة. عامة اعتقد انة من حقي الرد عليك بعد كل ما نسبتة خطئا الي, سؤالي الان,هل تفضل مواصلة النقاش هنا؟؟؟ ام تفضل ان نكملة علي البريد الالكتروني او الماسنجر حتي لا نفسد البلوجر الخاص بك؟؟؟؟

Rocca يقول...

وكان هذا هو تعليقي على تعليقه، أو ردي:

أخي في الله، أنا لم أصفك بأي من هذه الأوصاف، بل لقد استنتجت أنت هذه الأوصاف مما كتبته في المقالة، وهي استنتاجات ليست دقيقة، بل أخذت من الاعتدال إلى الاتجاه الأقصى المعاكس، وسواء صدقتني أم لا، فأنا معتدل، ولست متطرفاً، سواءً دينياً أو في المشاعر

إن كنت قد غضبت أنا بعد قراءة كلامك، فهو لأني لا أحب أن أرى الناس تسخر من أي رجل يدعو إلى الله، حتى وإن كانت له أخطاؤه

وأرجو أن تنتبه إلى فكرك الذي يظهر على الورق، بدون حتى أن تدري، فكما استخدمت مصطلحات طبقية في كلامك مثل البروليتاريا والبرجوازية، فتقول الآن "التيار الديني" وأني "انضممت" إليه. هذا المصطلح أيضاً يعاد في الصحافة والإعلام كثيراً بطريقة خبيثة، لتضليل الناس والتأثير عليهم في العقل الباطن، حيث يجعلونهم يحسون أن التدين الذي يزيد كل يوم في هذه السنوات هو "تيار" سوف يأتي فيمر وينتهي، مثل أي نزعة أو "موضة"، أو بأن هذا تيار جارف قد يأخذك إلى ما لا تحمد عقباه! ولكن من حقك بالتأكيد أن ترد عليّ

وأعتذر على أني لم أترك عنوان مقالتي في سجلك، ولكن هذا لأني أحسست أن فضولك في معرفة من ترك هذا التعليق في سجلك سوف يجعلك تلقي نظرة على سجلي، وبالتالي ترى المقالة الجديدة. ورداً على سؤالك، فلنكمل الحديث عن طريق البريد الإلكتروني، وقد أضع الحديث أو نتائجه على السجل كمقالة منفصلة بعد ذلك، على الأقل حتى يبدو في صورة أفضل ويكون أسهل على القراءة للناس

أنا لا أضع عنوان بريدي مباشرة هنا، ولكنك تستطيع أن ترسل رسالة إلى على خدمة البريد الشهيرة، هوتميل، باستخدام نفس الاسم الموجود هنا والخاص بياهوو مسنجر

سلام

Rocca يقول...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا عماد،

جازاك الله خيراً. الشرف لي أن يجمعنا دائماً ديننا الحنيف وحبنا لبلادنا وأملنا في العودة إليها حتى وإن أجبرتنا الظروف أحياناً على السفر.

لقد جعلني تعليقك هذا أفكر بجدية في تخصيص وكتابة موضوع عن هذا الأمر فقط، أي الحياة في البلاد العربية وفي البلاد الأجنبية بالنسبة للعربي وخاصة المسلم. ادعو الله لي أن يبارك في وقتي وجهدي حتى أجد الوقت والجهد من أجل الكتابة. فإني أحس في كلماتك بأنك أيضاً تعاني من ضيق الوقت وضغط العمل المستمر، وهذه هي حقيقة تلك البلاد؛ الحياة فيها لها مميزات بالتأكيد، ولكن لها عيوب أيضاً، ومنها عدم البركة في الوقت وإيقاع الحياة الذي يبعث على القلق والخوف بسرعته العجيبة.

مرة أخرى، جازاك الله خيراً، وإن شاء الله سأرسل لك رسالة بريد، ولكن حتى تعرف أنت ويقرأها الجميع، أنا أكتب هنا حتى إذا قلت ولو قليلاً من الحق، تعم الفائدة على الكثير من الناس، فإن لم أجد الوقت الكافي أحيانا للكتابة في البريد الإلكتروني، أرجو ألا تؤاخذني يا أخي الحبيب. فك الله أسر بلادك ومسجدنا الأقصى وأعادك إليها—إن شاء الله—سالماً غانماً، أنت وكل إخواننا المهاجرون من فلسطين.

السلام عليكم،

ياسين

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
Rocca يقول...

شخص مسكين آخر يلمح إلى أني أنا متعصب، وأغلب الأمر أنه هو وأمثاله من يتعصبون لآرائهم الشخصية ويكفرون كل الآخرين.

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
غير معرف يقول...

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

أما بعد إخواني أخواتي في الله ،إن ماجعلني أكتب لكم هو رد و لو جزء صغير من الجميل للأستاذعمرو خالد،الشخص الذي كان خير داعية تملك قلبنا بتفهمنا و تواصله معنا بهذا و غيره من المميزات كالثقة في الله سبحانه و تعالى و التميز عن غيره باتباع المنهج التطبيقي الذي تميز به عن غيره استطاع النجاح و الدخول إلى قلبكل معتدل .
كما أشير أنه بفضل الله أولا ثم بفضله التزمت بالحجاب و الابتعاد ما أمكن عما يغضب الله و لله الحمد.
تعليق:بما أننا كلنا مسلمون فلا داعي أن يحقر بعضنا بعضا أو يشتمه أو غير ذلك من الأمور المحرمة في الدين الإسلامي.
أختكم في الله أمل و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

غير معرف يقول...

السلام عليكم,

طيب يا أخ يس ولا (ياسين)..المهم
كلام حضرتك جيد..وذكرني بأحدهم..مم..نعم هو أناإذاً وأسلوب الكتابة والرد الناتج عن حالة من الإستفزاز الفظيع, بمعني أخر.."تغليط نفسك" بالرغم من أن معك الحجة ...لكن لا يمنع إن هجومك كان قوي نوعا مع إن المفروض إن إستفزاز الأخ كاتب المقال يخليك "مقدماً" ترد عليه بحيادية لأن متوقع رده عليك هيكون إزاي......
ما علينا
رأي أنا في الموضوع : دع من ينتقد ينتقد والقافلة تسير....لا كلامه ولا ردك سيغير من الأمر شيء فأعفي نفسك من الخوض فيما لا يفيد...دا بعد تجربة والله

نقطة:
برغم إن "الظاهر" إنك إنسان كويس إلا إن فيه حاجتين "يهزّوا" الثقة فيك للوهلة الأولي ا وهي:coveryguy
يعني..مش عارفة يمكن إنت مؤمن بنفسك في موضوع التمثيل دا لكن فيه حاجة في الكلمة والعمل نفسه مناقضة لإلتزامك الواضح...أنا عارفة إنه islamic modeling زي ما بتقول...مش قادرة أوصّل الفكرة...ما علينا
الشي الثاني إن بحس إن الإنسان اللي بيكتب في بروفيله 600 شغلانة دا..بحس إنه مش مجمع ولا حاجه منهم..يمكن من تجربة شخصيةبحس إن لا يمكن تجمع بين 100 حاجة وتكون ناجح وساطع ومشرق...وتفهممن داإن ماشي ممكن فعلاً تجمع بين كذا حاجة لكنمش ممكن يكلل كل دا بالنجاح..علي العموم رأي ليس ذي أهمية فلا تهتم
علي العموم شي كويس إنك دفعتني أصلا للرد عليك

والسلام