خلال السنتين الأخيرتين، أعتقد أني جمعت على صفحتي عدداً لا بأس به من أمثلة ازدواجية المعايير والتناقض واللا-منطقية التي يتمتع بها الكثير من الإخوانوفوبيين. هذا مثال آخر:
كتبت إحدى الإخوانوفوبيات:
’اى حق تتكلموا فيه انتم بوظتم المشروع الاسلامى الى انا كنت واحدة و نفسى فيه اى حق ووجوه كتيرة ظهرت بشكل و كلام مختلف على الى كانوا عليه رسالة رسولنا محمد صلى الله عليه و اله و سلم الى ربنا بعتوا بيها ما قلتش ان الدين ينصر بالشكل ده احنا انتخبنا الاخوان لكن هما ما كنوش اد الامانة و استخدموا الدين ستار لمطامعهم الرسول كان بيضرب فى الظهر كان يغتال خصومه بالغدر لا حول و لا قوة الا بالله‘
فسألها شخص في تعليق:
’استاذة [...] مصالحهم اللى هى ايه لو تسمحى اسالك ؟؟؟‘
كان ردها:
’مصالح الحكم و الكرسى باسم الدين و الله اعلم مصالح ايه كمان الى احنا مش عارفينها‘
فكان تعليقي كالآتي
هي كتبت: ’احنا انتخبنا الاخوان لكن هما ما كنوش اد الامانة و استخدموا الدين ستار لمطامعهم‘.
ثم عندما سُئلت عن المصالح أو المطامع المزعومة، كتبت: ’مصالح الحكم و الكرسى باسم الدين و الله اعلم مصالح ايه كمان الى احنا مش عارفينها‘.
المُسَلِّي جداً في الموضوع هو إن المطامع الوحيدة اللي هي تعرفها عن الإخوان هي ’الحكم والكرسي‘، وبالرغم من إن هِيَّ دي المطامع الوحيدة اللي تعرفها، هي نفسها بتقول ’احنا انتخبنا الاخوان‘. طَبْ منين انتي عارفه إن ده مطمع ليهم، ومنين بتعطيهم بنفسِك المطمع ده بانتخابهم، وتسليمهم الأمانة، وبعدين تشتكي إنهم ’ما كنوش اد الامانة‘؟ إذا هُمَّ طمعانين في الكرسي، ودي حاجة وحشة وشريرة، وانتي عارفه كده، تروحي تنتخبيهم؟ هاها. :)
طبعاً السعي إلى الحصول على سلطة عن طريق انتخابات ديمقراطية شيء لا غبار عليه، ومفيهوش أي مشكلة. كل الحكاية هي إن الناس دي بتستبدل كلمة ’أهداف سياسية’ ديمقراطية بكلمة مطامع أو جشع وإلى آخره، من باب شيطنة الإخوان يعني. كله لعب بالمصطلحات واستبدال للمفردات والمسميات من باب شيطنة الخصم. لكن أكيد مفيش مشكلة إن الإخوان يخوضوا في جولات ديمقراطية من أجل الحصول على أكبر جزء ممكن من السلطة؛ ده إجراء سياسي ديمقراطي طبيعي جداً في أي دولة ديمقراطية. أنا بس حبّيت أوضح التناقض في الكلام بتاع الإخوانوفوبيين، شفاهم الله.
—ياسين ركه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق