عندنا: "خطر الشيعة، خطر الدروز، خطر الأقباط، خطر الصفويين وخطر الصوفية—مختلفين، خطر العلويين، خطر النصارى، خطر الدعاة الجدد، وخطر البتنجان."
عندهم: "خطر السلفيين، خطر حماس، خطر الشيوعيين، خطر طالبان، خطر الراديكاليين، خطر الاشتراكيين، خطر الإسلام، خطر الإخوان، وخطر البتنجان."
أنا اللي نفسي أفهمه: أمّال مين مش خطر؟! حقيقي يعني! كان فيه خطر نظرية داروِن، قولنا منطقي؛ خطر الإعلام الإباحي، أكيد. إنما ساعات بأبص علينا، وأبص عليهم، وأتحير في أمر قومي وقومهم. ليه أكثرنا بنصدق الإعلام بسرعة؟ ليه أكثرنا بنسمع واحد ضارب دقن، سواء من المسلمين أو الأديان الأخرى، وعشان بيتكلم في التليفزيون أو واقف على منبر، نصدق كلامه بسهولة؟ حتى لو كان بيتكلم بطريقة عاطفية، تعميمية غير موضوعية، وبدون أدلة ولا منطق، وناقدة للشخص لا للأفكار! هوه عشان كنيسة واحدة عملت، يبقى الأقباط كلهم عملوا؟ عشان تلاتة سلفيين عليهم الأضواء قالوا، يبقى السلفيين كلهم بيقولوا؟
والمشكلة مش منحصرة بس في الخطر. ده فيه مصيبة أكبر من الخطر، ألا وهي المدّ! وما أدراك ما المدّ يعني، موضوع تاني خالص، تكاد تقشعر منه الأبدان من شدة الهول. قالوا زمان المدّ الصهيوني، قولنا أيوه معاك، صح، إنما دلوقتي: المدّ الإخواني والمدّ الليبرالي والمدّ الشيوعي. حاجة يعني، ولا علامات الساعة.
ليه بننسى إن أغلب أفراد الطرف الآخر زينا بالظبط في أمور لا تُحصى؟ الواحد فيهم، سواء سُنّي أو شيعي أو قبطي أو أمريكاني أو شيوعي، عبارة عن بني آدم عادي، زيّي زيَّك، ماشي في الشارع، لا هُوّه سياسي ولا هُوّه عسكري، عايز ياكل ويعيش عيشه آمنة كريمة ويسد حاجة أهله وعياله. وأهبل برضو! زيّي زيَّك، بيصدق اللي رئيس دولته أو رجال دينه بيقولوه عليك انت: انت الطرف الآخر. ولو قعدوا يزنّوا عليه فترة كافية، ولمّوا مساجين من أقرب ناصية يفجرولهم كام قنبلة كده على ما قُسُم في الشوارع، وقالوله إن اللي عملوا كده دول الطرف الآخر—انت، ولازم تيجي معانا الجيش عشان نروح ننتقم من ولاد التيت الشريرين الشياطين دول—آه منّك يا شرير انت...هوّه التاني أهبل برضو، زيّي زيَّك، حيصدق ويروح الجيش ويمسك سلاح وهاتك يا تخريم فيك بالرصاص؛ ما انت الطرف الآخر!
انت فاكر إن ده هزار؟ فاكر نفسك أذكى من إنك تكون بالطريقة الموضحة أعلاه؟ لأ، معلش، راجع نفسك كده: هل انت مش بتكره، أو على الأقل خايف من أي حد خالص في الدنيا؟ ها؟ لا بتكره شيعة ولا بتكره إخوان ولا سلفيين ولا أقباط ولا أمريكان ولا أي حد خالص خالص ومش خايف من أي جهة؟ غاندي تماماً كده؟ أؤكدلك إن القائمين على الأمر في بلدك ومدينتك ودينك ومذهبك، أياً كان، لو زنّوا على دماغك فترة كافية، بتاع سنة كده، وانت شايف إن فيه جرائم بتحصل ضد أهلك وناسك، وهُمّه بيقولولك إن الطرف الآخر هُوّه اللي بيعمل كده، حينتهي بيك الأمر بالظبط كما هو موضح أعلاه.
الموضوع مش موضوع ذكاء أو غباء، وإنما هي طبيعة البشر. إن لم نتسلح فكرياً ونتفكر ونتأمل فيما يحدث ويٌقال لنا من أول يوم، من أول لحظة يطلع علينا واحد يزغّطنا فِكر "إحنا وهُمّه وخطر الهُمّه" تزغيط، إن لم ترفض من أول لحظة في قلبك فِكر خطر الطرف الآخر بالتعميم والشمولية، انسى إنك تفُوق وتستيقظ قبل فوات الأوان. اعرف إنك لو لقيت لسانك بقى يردد نفس الكلام التعميمي الغير الموضوعي وغير مصحوب بأدلة، لو لقيت حتى عقلك بيفكر نفس التفكير، بدل ما يقول فلان وفلان، عقلك يقول الأقباط أو الإخوان، يبقى قول على حريتك وإرادتك السلام. وعيش أبداً في خطر البتنجان.
عندهم: "خطر السلفيين، خطر حماس، خطر الشيوعيين، خطر طالبان، خطر الراديكاليين، خطر الاشتراكيين، خطر الإسلام، خطر الإخوان، وخطر البتنجان."
أنا اللي نفسي أفهمه: أمّال مين مش خطر؟! حقيقي يعني! كان فيه خطر نظرية داروِن، قولنا منطقي؛ خطر الإعلام الإباحي، أكيد. إنما ساعات بأبص علينا، وأبص عليهم، وأتحير في أمر قومي وقومهم. ليه أكثرنا بنصدق الإعلام بسرعة؟ ليه أكثرنا بنسمع واحد ضارب دقن، سواء من المسلمين أو الأديان الأخرى، وعشان بيتكلم في التليفزيون أو واقف على منبر، نصدق كلامه بسهولة؟ حتى لو كان بيتكلم بطريقة عاطفية، تعميمية غير موضوعية، وبدون أدلة ولا منطق، وناقدة للشخص لا للأفكار! هوه عشان كنيسة واحدة عملت، يبقى الأقباط كلهم عملوا؟ عشان تلاتة سلفيين عليهم الأضواء قالوا، يبقى السلفيين كلهم بيقولوا؟
والمشكلة مش منحصرة بس في الخطر. ده فيه مصيبة أكبر من الخطر، ألا وهي المدّ! وما أدراك ما المدّ يعني، موضوع تاني خالص، تكاد تقشعر منه الأبدان من شدة الهول. قالوا زمان المدّ الصهيوني، قولنا أيوه معاك، صح، إنما دلوقتي: المدّ الإخواني والمدّ الليبرالي والمدّ الشيوعي. حاجة يعني، ولا علامات الساعة.
ليه بننسى إن أغلب أفراد الطرف الآخر زينا بالظبط في أمور لا تُحصى؟ الواحد فيهم، سواء سُنّي أو شيعي أو قبطي أو أمريكاني أو شيوعي، عبارة عن بني آدم عادي، زيّي زيَّك، ماشي في الشارع، لا هُوّه سياسي ولا هُوّه عسكري، عايز ياكل ويعيش عيشه آمنة كريمة ويسد حاجة أهله وعياله. وأهبل برضو! زيّي زيَّك، بيصدق اللي رئيس دولته أو رجال دينه بيقولوه عليك انت: انت الطرف الآخر. ولو قعدوا يزنّوا عليه فترة كافية، ولمّوا مساجين من أقرب ناصية يفجرولهم كام قنبلة كده على ما قُسُم في الشوارع، وقالوله إن اللي عملوا كده دول الطرف الآخر—انت، ولازم تيجي معانا الجيش عشان نروح ننتقم من ولاد التيت الشريرين الشياطين دول—آه منّك يا شرير انت...هوّه التاني أهبل برضو، زيّي زيَّك، حيصدق ويروح الجيش ويمسك سلاح وهاتك يا تخريم فيك بالرصاص؛ ما انت الطرف الآخر!
انت فاكر إن ده هزار؟ فاكر نفسك أذكى من إنك تكون بالطريقة الموضحة أعلاه؟ لأ، معلش، راجع نفسك كده: هل انت مش بتكره، أو على الأقل خايف من أي حد خالص في الدنيا؟ ها؟ لا بتكره شيعة ولا بتكره إخوان ولا سلفيين ولا أقباط ولا أمريكان ولا أي حد خالص خالص ومش خايف من أي جهة؟ غاندي تماماً كده؟ أؤكدلك إن القائمين على الأمر في بلدك ومدينتك ودينك ومذهبك، أياً كان، لو زنّوا على دماغك فترة كافية، بتاع سنة كده، وانت شايف إن فيه جرائم بتحصل ضد أهلك وناسك، وهُمّه بيقولولك إن الطرف الآخر هُوّه اللي بيعمل كده، حينتهي بيك الأمر بالظبط كما هو موضح أعلاه.
الموضوع مش موضوع ذكاء أو غباء، وإنما هي طبيعة البشر. إن لم نتسلح فكرياً ونتفكر ونتأمل فيما يحدث ويٌقال لنا من أول يوم، من أول لحظة يطلع علينا واحد يزغّطنا فِكر "إحنا وهُمّه وخطر الهُمّه" تزغيط، إن لم ترفض من أول لحظة في قلبك فِكر خطر الطرف الآخر بالتعميم والشمولية، انسى إنك تفُوق وتستيقظ قبل فوات الأوان. اعرف إنك لو لقيت لسانك بقى يردد نفس الكلام التعميمي الغير الموضوعي وغير مصحوب بأدلة، لو لقيت حتى عقلك بيفكر نفس التفكير، بدل ما يقول فلان وفلان، عقلك يقول الأقباط أو الإخوان، يبقى قول على حريتك وإرادتك السلام. وعيش أبداً في خطر البتنجان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق